كشف قائد قوة جوازات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة العميد خلف الطويرقي ل «الحياة» عن أنه في حال تم ضبط جواز مزور تتم إعادة صاحب الجواز مع أسرته، وذلك وفقاً للتعليمات التي تقضي بإعادة المزورين المضبوطين مع أسرهم. وبيّن أنه تمت إعادة 138حاجاً إلى أوطانهم منذ بدء موسم الحج وحتى أول من أمس (الخميس)، وذلك بعد أن تم ضبط جوازاتهم المزورة، موضحاً أن الإجراءات تقضي بإعادة الحاج إلى موطنه في حال مخالفته للأنظمة والتعليمات، كأن يكون جوازه مزوراً أو صاحب سابقة وتم ترحيله وعاود الرجوع مرة أخرى حاجاً. وشدد على أن الخطأ الأمني مرفوض قطعياً، إذ إن كل الاستعدادات تم ضبطها بدقة من خلال التقنية والكفاءات الجيدة، مؤكداً أن أي شخص يحاول أن يخل بالنظام تطبق عليه الإجراءات وفق الآلية المحددة. وأفاد بوجود عدد كاف من العناصر النسائية يضمن عدم تكدس الحجيج في منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وأشار خلال حديثه إلى أن نظام الخصائص الحيوية ساعد على كشف الحجاج المخالفين ومن لديهم سوابق، بعد أن تم أخذ بصمة العين والبصمة العشرية منهم أثناء ترحيلهم من الأراضي السعودية، مضيفاً: «جميع «الكونترات» الموجودة في صالات المطار مزودة بتقنية كشف التزوير، فمن خلال البصمات يتم كشف أي شخص لديه مخالفة أو سابقة، بعد أن أخذت منه عند ترحيله، وحين قدومه مرة أخرى للحج فمجرد ما أن يضع بصماته على النظام تظهر جميع معلوماته»، لافتاً إلى أن تطوير الأجهزة يتمثل في سرعة ظهور النتائج في وقت قصير. وأكد أن جميع الأنظمة في جهاز الجوازات تتطور وتتحدث عن الأعوام التي سبقتها، من حيث تقنية الأجهزة المستخدمة أو من حيث كفاءات المنسوبين وخبراتهم المتراكمة، إذ إن المدة المستغرقة لإنهاء إجراءات الحاج منذ وصوله إلى صالة القدوم وحتى الانتهاء من إجراءات الجوازات لا تتجاوز الدقيقتين، بشرط الجمع بين سرعة الإجراء والتدقيق الأمني. وأضاف الطويرقي: «العمل في مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال موسم الحج خطر جداً، إذ كل إدارة مرتبطة بعملها مع الإدارات الأخرى، وأي خلل في أي جهاز يؤثر على بقية الأجهزة، الأمر الذي يتطلب المتابعة الدقيقة، وهناك نجاح على جميع الأصعدة من خلال الحماسة والتعاون مع جميع الجهات، فالعمل جماعي بروح الفريق وهو أساس العمل».