واصلت لجنة التعديات ببلدية العمرة الفرعية بمكةالمكرمة أعمال إزالة عدد من التعديات والمواقع والمباني غير النظامية والمقامة بطرق عشوائية، والتي لا يحمل أصحابها صكوكاً شرعيه وذلك بمشاركة عدد من منسوبي الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة. وقال رئيس بلدية العمرة الفرعية المهندس حسن خنكار في بيان صحافي أمس، إن البلدية لن تتهاون في أداء واجبها بإزالة أي مخالفات أو تجاوزات، وستواصل مهامها في إزالة أي مواقع تعديات دون تأخر أو تهاون، مشيراً الى أن دخول موسم الحج وانشغال المسؤولين بأعمال الموسم أدى إلى تزايد التعديات في بعض المواقع وبرغم ذلك فإن البلدية وضعت خطة محكمة لمتابعة التعديات وعلى مدار الساعة خلال هذه الفترة. وأشار إلى أنه تم خلال الجولات الميدانية اليومية لمراقبي التعديات رصد الكثير من التعديات الجديدة أو مما تمت إزالته من السابق، وعلى الفور جرى التنسيق مع الجهات الأمنية لإزالة تلك التعديات إذ تم الوقوف على المواقع وإزالة ما يقارب من 388 تعدياً من أحوشة وعقوم في مناطق عدة منها النوارية الغربية - طريق الخواجات (الشميسي) وطريق الفيحاء الجديد خلف أرتك والمناطق العشوائية خلف مستشفى حراء. ومن جانبه، قال رئيس قسم التعديات ببلدية العمرة الفرعية متعب الحارثي إن المتعدين على الأراضي لديهم القدرة على التنوع في أساليب التعدي على الأراضي الحكومية فمنهم من يقوم بعمل العقوم الترابية ثم يقوم ببناء الأحوشة خلفها حتى لا يلاحظهم مراقبو التعديات، ومنهم من يقوم بزراعة الأراضي والتمويه على مراقبي البلدية أو بوضع البلوك الأسمنتي وإخفائه عن المسؤولين. بدوره، أكد مدير الإدارة الفنية المهندس أحمد البركاتي أن انتشار ظاهرة التعدي على الأراضي الحكومية يعود إلى عدم تطبيق القرارات الحازمة ضد المتعدين ويكتفى فقط بالإزالة وهذا لا يكفي والأمر يتطلب تقديمهم إلى القضاء لمحاسبتهم والإبلاغ عن أي تعديات وما يلزم حيال ردعهم، وناشد البركاتي الجهات الأمنية بالتعامل الحازم مع المخالفين حفاظاً على المال العام. وحذر من شراء الأراضي من هؤلاء المتعدين الذين يخدعونهم بإعطائهم بما يسمى (وثائق) التي ليس لها أي أساس لدى الجهات الحكومية، مهيباً بالمواطنين بالتعاون مع البلدية في منع هؤلاء المتعدين الذين يتاجرون بالأموال العامة ويسهمون في تعطيل وتأخير الخدمات.