طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة المالية والتفتيش المركزي «متابعة التحقيقات القضائية والإدارية في شأن تنفيذ الأشغال في سجن رومية بالسرعة الممكنة حتى النهاية لجلاء ملابسات هذا الموضوع وإحالة من تثبت مسؤوليته على القضاء». وأكد أن» لا تهاون في متابعة هذا الموضوع حتى النهاية، بعيداً من أي اعتبارات من أي نوع كانت». وكان ميقاتي ترأس اجتماعاً صباح امس في السراي الكبيرة خصص لمتابعة الأوضاع في سجن رومية شارك فيه: وزير العدل شكيب قرطباوي، المدعي العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود، المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، المفتش العام المالي صلاح الدنف، المفتش العام الهندسي فاتن حمندي والأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي. بعد انتهاء الاجتماع قال قرطباوي: «بحثنا في موضوع سجن رومية الذي ينقسم إلى شقين متوازيين هما: إعادة التأهيل وهذا موضوع يهتم به نائب رئيس مجلس الوزراء (سمير مقبل) ووزير الدولة مروان خير الدين، أما الموضوع الثاني فهو الشق القضائي، إذ إن القضاء سيقوم بواجباته ولن يتدخل معه أحد، لا رئيس الحكومة ولا أنا، والاجتماع كان اليوم فقط للإطلاع قدر الإمكان على ما تم حتى الآن، وكان الكلام واضحاً وصريحاً حول وجوب استمرار التحقيق وفقاً للأصول القضائية من دون إعارة أي اهتمام لأي اعتبار آخر مهما كان نوعه». أضاف: «هذا الملف فتح ولن يقفل إلا بإجراء قضائي يتخذه القضاء وفقاً للأصول، وهو الذي يحقق ويقرر. اليوم كان التطمين والتأكيد على وجوب متابعة القضاء لهذا الملف وفقاً للأصول القضائية ولن يقفل إلا عند انتهاء التحقيق الذي يشمل كل شيء. هناك دراسة وضعت هل كانت جيدة؟ وهل تناولت تأهيل سجن رومية أو أموراً أخرى؟ وإذا تم التنفيذ هل هو مطابق لدفتر الشروط؟ وما الذي حصل ولماذا وجدت النواقص الواضحة في التقارير الهندسية؟ لا أحد يتدخل مع القضاء الذي سيقوم بواجباته، وفي اجتماع اليوم استمع القضاة فقط إلى تأييد معنوي من الرئيس ميقاتي بمتابعة الملف إلى نهايته من دون أي اعتبارات أخرى»، مؤكداً أنه» سيتم كشف نتائج التحقيق أمام الرأي العام». من جهة ثانية، تابع ميقاتي ملف إعادة جثامين الضحايا اللبنانيين في حادثة غرق العبارة الاندونيسية إلى لبنان. وتسلّم من الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء المتقاعد ابراهيم بشير تقريراً بنتيجة المهمة التي كلّفت بها البعثة اللبنانية الخاصة إلى اندونيسيا. وأبدى ميقاتي إرتياحه للنتائج والمحادثات التي قام بها الوفد، مثنياً على «الدور الذي قامت به القائمة بأعمال السفارة اللبنانية جوانا قزي»، وفق مكتبه الإعلامي. وأكّد بشير أن «وزارة الصحة الاندونيسية تعتمد آلية عمل علمية للكشف على الجثامين وتتعلق بالفحوصات المخبرية ومنها فحص الحمض النووي، وهذه العملية تستغرق مدة لا تقل عن الشهرين»، لافتاً إلى أن «السلطات الإندونيسية أعطت مثالاً عن حادث غرق عبارة في 24 تموز (يوليو) كان على متنها إيرانيون وباكستانيون وبدأ تسليم الجثامين إلى أقاربهم بتاريخ وجود البعثة اللبنانية في المهمة». وكلف ميقاتي بشير «متابعة الموضوع وبذل أقصى الجهود لتسلم الجثامين في أسرع وقت ممكن». ... مع حكومة سريعاً لإنهاء حال تصريف الأعمال نقل وزير الإعلام وليد الداعوق بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الكبيرة، تأكيده «ضرورة تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن لإنهاء حالة تصريف الأعمال»، لافتاً إلى أن «البحث تناول أموراً عدة، منها النفط والخطة الأمنية في طرابلس والخطة الأمنية التي نُفذت في الضاحية الجنوبية، إضافة إلى الشؤون الإعلامية التي تهم اللبنانيين بخاصة موضوع «تلفزيون لبنان» وأرشيفه. وفي هذا الإطار علم أن عملية نقل أرشيف تلفزيون لبنان إلى الكومبيوتر بدأت وأن القسم الذي أنجز حتى الآن تم حفظه في خزنة خاصة في مصرف لبنان لما له من أهمية باعتباره يشكل جزءاً من تاريخ لبنان وتراثه لا يجوز التفريط فيه.