ارتفع الدولار أمس نتيجة ترحيب السوق بترشيح الرئيس الأميركي نائب رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي («المركزي»)، ، جانيت يلين لرئاسة المجلس، ما بدد بعض الضبابية في ظل استمرار أزمة الموازنة. وعلى رغم أن يلين معروفة بمواقفها الداعمة للإنعاش النقدي، ما لا يصب في مصلحة الدولار، أكد محللون أن القرار شجع الإقبال على المخاطرة وساعد الدولار على الارتفاع، لاسيما أمام العملات التي تعتبر ملاذاً آمناً مثل الين والفرنك السويسري. ومحا مؤشر الدولار خسائر سجلها بداية التعاملات بفضل تراجع الين، وصعد 0.5 في المئة إلى 80.245، كما زادت العملة الأميركية 0.5 في المئة إلى 97.30 ين، و0.5 في المئة أمام الفرنك السويسري إلى 0.9084 فرنك، وتراجع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.3527 دولار. واستقر الذهب داخل نطاق ضيق أمس مع استمرار توقف أنشطة للحكومة الأميركية للأسبوع الثاني، ولكنه استمد دعماً من تنامي المخاوف من أن يمتد أثر الأزمة إلى محادثات رفع سقف الدَين الأميركي. وراوح سعر الذهب بين 1300 و1330 دولاراً للأونصة خلال الجلسات الخمس الأخيرة، مستفيداً من عمليات شراء بحثاً عن ملاذ آمن، على رغم نقص بيانات الاقتصاد الأميركي وعدم حدوث انتعاش قوي للطلب في السوق. وارتفع السعر الفوري 0.02 في المئة إلى 1318.50 دولار للأونصة، في حين حد من المكاسب صعود الدولار بعد ترشيح يلين. وهبطت العقود الأميركية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.4 في المئة إلى 1318.90 دولار، بينما ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 22.27 دولار، وزاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1396.99 دولار، وهبط البلاديوم 0.6 في المئة مسجلاً 707.97 دولار. تراجع كبير للأسهم الأوروبية لندن، طوكيو - رويترز - تراجعت الأسهم الأوروبية أمس إلى أدنى مستوياتها في شهر ، إذ أدى عدم إحراز تقدم في حل أزمة الموازنة الأميركية إلى تقليص بعض المستثمرين مراكزهم في قطاعات مثل التشييد والبناء. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لليوم الثالث على التوالي، وهبط 0.3 في المئة إلى 1227.91 نقطة، كما نزل مؤشر قطاع البناء 1.1 في المئة. ولكن الخسائر كانت محدودة بفضل أنباء عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرشح نائب رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، جانيت يلين لرئاسة المجلس، وهي من مؤيدي الإنعاش النقدي. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 0.3 في المئة، وهبط «داكس» الألماني 0.2 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة. وكسب مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية أمس 1 في المئة، بعدما سجل أدنى مستوياته في خمسة أسابيع، مدعوماً بأنباء عن ترشيح يلين، ما بدّد بعض الغموض في السوق ودعم الإقبال على المخاطرة، ما أضعف الين أمام الدولار. وأكد متعاملون أن ذلك أوقد شرارة عمليات شراء للعقود الآجلة واصطياد صفقات من أسهم المصدرين التي كانت منخفضة في بدء التعاملات. وأغلق «نيكاي» عند 14037.84 نقطة، بعدما هبط إلى13751.85 نقطة، وهو مستوى قريب جداً من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع البالغ 13748.94 نقطة والذي سجله أول من أمس. وتقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.5 في المئة إلى 1166.90 نقطة.