قفز الين أمام الدولار أمس إلى مستويات لم يشهدها منذ أن أعلن بنك اليابان المركزي عن حوافز واسعة النطاق في أوائل نيسان (أبريل) الماضي، إذ دفع تراجع الأسهم المستثمرين إلى تفكيك مراكز للمضاربة على نزول الين. وارتفع الين أكثر من اثنين في المئة إلى 93.75 ين أمام الدولار بعدما أغلق مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية منخفضاً 6.4 في المئة. وتعكس مكاسب الين ضبابية حيال نجاح السياسات القوية التي ينتهجها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على تعزيز الاقتصاد، وتحد من انكماش الأسعار جزئياً من خلال ضعف الين. ونزل الدولار على نطاق واسع مع تفكيك المستثمرين رهاناتهم على قوته في ظل توقعات بأن يقلص مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (المصرف المركزي) قريباً، برنامجه للإنعاش النقدي. وفقد الدولار 0.3 في المئة أمام سلة من العملات ليسجل أدنى مستوياته في أربعة أشهر تقريباً عند 80.50، كما بلغ أدنى مستوياته في أربعة أشهر أمام الفرنك السويسري، الذي يعد ملاذاً آمناً، مسجلاً 0.91295 فرنك. وبلغ اليورو أعلى مستوياته في أربعة أشهر تقريباً أمام الدولار مسجلاً 1.3390 دولار، ولكن متعاملين تحدثوا عن عروض عند مستوى 1.3400 دولار، لتقلص العملة الموحدة مكاسبها ويجري تداولها مرتفعة 0.1 في المئة عند 1.3355 دولار. وتراجع اليورو اثنين في المئة إلى 125.49 ين في أضعف مستوياتها منذ 16 نيسان الماضي عندما سجلت 125 يناً. وبدد الذهب مكاسبه خلال التعاملات الآسيوية مع تراجع أسواق الأسهم، إذ انصب تركيز المستثمرين على الغموض الذي يحيط بموقف «المركزي» الأميركي من تقليص إجراءات الإنعاش النقدي. وهبط الذهب في السوق الفورية حوالى 0.3 في المئة إلى 1384.15 دولار للأونصة، كما تراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.5 في المئة إلى 1384.10 دولار، وانخفضت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم. إلى ذلك جمّد بنك كوريا المركزي أمس معدل الفائدة الرئيس خلال نيسان الماضي عند 2.5 في المئة، بعدما خفضها في أيار (مايو) للمرة الأولى منذ سبعة أشهر في محاولة لتقويم أثر الخفض. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» بأن «المركزي» أبقى مؤشر سعر الريبو لمدة سبعة أيام عند 2.5 في المئة، بعدما خفض تكاليف الاقتراض الشهر الماضي.