قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن قراره بمضاعفة عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في العراق يمثل مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وليس دلالة على ان استراتيجيته في المنطقة "باءت بالفشل". وأضاف أوباما في حديث لمحطة "سي.بي.اس" اليوم الأحد إن "المرحلة الأولى تمثلت في تشكيل حكومة عراقية تتمتع بالمصداقية ولا تقصي أحداً". وقال إن "إرسال 1500 جندي أميركي إضافي يشير أيضاً إلى تحول من استراتيجية دفاعية إلى استراتيجية هجومية. وأعلن القرار يوم الجمعة". وقال أوباما: "الضربات الجوية كانت فعالة للغاية في اضعاف قدرات الدولة الإسلامية وابطاء التقدم الذي يحرزونه، نحتاج الان الى قوات برية. قوات برية عراقية تستطيع البدء في صدهم". ولم يستبعد الرئيس الأميركي إعادة المزيد من القوات إلى المنطقة. وقال: "تعرفون انني بوصفي القائد الأعلى للقوات فإنني أبداً لن أقول أبداً". لكن أوباما قال إن القادة العسكريين يعتقدون إن الأمر لا يتطلب سوى قوات قليلة خلال هذه الفترة مع انضمام اعضاء في التحالف إلى الولاياتالمتحدة في تدريب القوات العراقية ومساعدتها. وعبر مشرعون جمهوريون وديموقراطيون في لقاءات تلفزيونية اليوم الأحد عن اعتقادهم بأنه يجب ان يكون للكونغرس رأي في القرارات المتعلقة بالقوات مثل القرار الذي أعلنه أوباما الأسبوع الماضي. وقال السناتور جون ثيون في حديث لمحطة "سي أن أن" الاميركية: "اعتقد اننا سنناقش في وقت ما تفويضا بشأن استخدام القوة العسكرية". وقال السناتور الديموقراطي كريس ميرفي إنه لا يعتقد ان أوباما يستطيع أن يجيز ارسال 1500 جندي دون تحرك من الكونغرس، قائلاً إنه ومشرعين اخرين يريدون ادلة على ان الحكومة العراقية ستكون قادرة على مساندة التقدم الأميركي هذه المرة. وأضاف: "كان لدينا آلاف الجنود داخل العراق على مدار عقد يحاولون تدريب وتسليح القوات العراقية. انهزمت هذه القوات (العراقية) خلال فترة اسابيع على يد قوة غير نظامية نسبياً. أريد ان اتأكد بان هذه مهمة واقعية". وفي سياق منفصا، أكد أوباما أن "الفجوة ما زالت كبيرة في المفاوضات النووية الدولية مع إيران"، مشككاً في إمكان نجاح تلك المحادثات. وتساءل: "هل سنتمكن من سد هذه الفجوة الأخيرة بحيث تعود إيران إلى المجتمع الدولي، وترفع عنها العقوبات تدريجياً، وتصبح لدينا تطمينات قوية وأكيدة ويمكن التحقق منها بأنهم لا يستطيعون تطوير سلاح نووي؟"، مضيفاً أن "الفجوة لا تزال كبيرة. وقد لا نتمكن من التوصل إلى ذلك".