شن الرئيس الأميركي باراك أوباما هجوماً شديد اللهجة على الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بوينر، محملاً إياه مع فريقه الجمهوري مسؤولية شلل الدولة منذ ثلاثة أيام. وقال أوباما، في كلمة ألقاها في روكفيل في ولاية ميريلاند، موجهاً كلامه إلى الجمهوريين: "اذهبوا إلى التصويت، أوقفوا هذه المهزلة وضعوا حداً للشلل". وأضاف إن "الشيء الوحيد الذي يشل الدولة، الشيء الوحيد الذي يمنع الناس من العودة إلى العمل، الشيء الوحيد الذي يمنع الشركات الصغرى والمتوسطة من الحصول على قروض، الشيء الوحيد الذي يمنع كل ذلك من الحدوث خلال الخمس دقائق المقبلة، هو ان جون بوينر لا يريد حتى السماح بحصول تصويت على مشروع القانون حول الموازنة، لأنه لا يريد أن يغضب المتطرفين في حزبه". والتقى بوينر، مساء الأربعاء، أوباما مع زعماء كتل الكونغرس في البيت الأبيض، وصرح في ختام الاجتماع أن "الرئيس أوباما كرر مرة جديدة أنه لا يريد التفاوض". وبسبب عدم الاتفاق على مشروع الموازنة في الكونغرس، أقفلت الإدارات العامة في البلاد أبوابها جزئياً، منذ صباح الثلاثاء. وجدد أوباما القول إنه "لن يوافق على طلبات الفدية من قبل الجمهوريين، ورفض التفاوض حول سقف الدين".