أكد سفير خادم الحرمين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف أن «الصور التي التقطتها الأميرة آليس للمملكة في 1938 تلخص لحظات بالغة الأهمية في تاريخ السعودية والأعوام الأولى من توحيد البلاد وفترة اكتشاف النفط». وأشار في كلمة له خلال افتتاح معرض الصور النادرة لزيارة الأميرة آليس إلى المملكة، بتنظيم من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض في جامعة كامبريدج، مساء أول من أمس (الثلثاء)، إلى أن «حلم مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - ببناء دولة موحدة ومستقرة وآمنة أصبح حقيقة واقعة». وقال: «من بين مجموعة الصور الرائعة في المعرض صورتان لقصر المربع في الرياض هما بالتحديد لهما أثر خاص في نفسي، إذ تعودان بالذاكرة إلى المكان الذي ولدت ونشأت فيه كأحد آخر أحفاد الملك المؤسس من الذين ولدوا في هذا القصر في حياة الملك عبدالعزيز». وأوضح - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «هذه الصور توضح بدايات انطلاقة المملكة، حيث لا توجد في القرى والمدن أي مستشفيات أو مدارس أو كهرباء أو طرق، وهي الصور التي لا تقارن أبداً بواقع المملكة اليوم، لكنها تذكرنا كسعوديين بالبدايات وسرعة التغيير، وهي أيضاً دليل على التطور غير العادي، فشكراً للأميرة آليس التي جعلتنا نرى بلادنا من خلال عينيها ولتذكرنا بصور من تراثنا». وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة: «لقد تغيّر العالم ونحن أيضاً تغيرنا، وسنستمر في التغيير والتطوير ولكن على طريقتنا الخاصة وبالوتيرة المناسبة ومن دون أن ننسى جذورنا، مسترشدين بهدي ديننا الحنيف وهو نهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». العلاقات السعودية - البريطانية ألقت البارونة سايمونز محاضرة عن تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، مسترشدة بالصور التي التقطتها عدسة الأميرة آليس كأول فرد من العائلة المالكة البريطانية والأوروبية يزور السعودية. وقالت: «الجميع متفق على أن هذه صور لرحلة غير عادية وصور خاصة جداً التقطتها عدسة امرأة غير عادية. جعلتنا نتعرف على المملكة العربية السعودية في ذلك الزمن، والأمر الوحيد الذي لم يتغير في هذه الصور هو حجم المملكة العربية السعودية الكبير». وأشارت البارونة سايمونز إلى التغييرات والتطورات التي حدثت في المملكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والعمرانية من واقع رحلاتها المستمرة لمدن المملكة المختلفة ومنها العاصمة الرياض. وأوضحت أنها في كل زيارة تقوم بها لمدينة الرياض تجد شيئاً جديداً ومختلفاً، وذلك بعكس الواقع الذي تظهره صور الأميرة آليس للرياض في العام 1938.