افتتح في جامعة أبردين باسكتلندا، أول أمس، معرض لمجموعة من الصور التاريخية النادرة التي التقطتها الأميرة آليس أثناء زيارتها للمملكة العربية السعودية عام 1938م، وتنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. ويصور المعرض الذي يستمر حتى نهاية شهر أكتوبر الحالي، بالتعاون مع جامعة أبردين، اهتمام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، انطلاقاً رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بدعم الثقافة والتقارب الحضاري بين الشعوب والتعريف بتراث المملكة. وأشاد مدير جامعة أبردين، البروفيسور إيان دايموند، في كلمة له في افتتاح المعرض بالروابط التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة منذ سنوات طويلة امتدت حتى وقتنا الحاضر. ورحب دايموند بالطلبة السعوديين الدارسين في الجامعة في عدد من التخصصات، مثل الطب والجيولوجيا والدراسات البترولية. وعبر عن سعادته باستضافة جامعة أبردين لمجموعة مهمة من صور رحلة الأميرة آليس حفيدة الملكة فيكتوريا إلى المملكة العربية السعودية العام 1938، مبيناً أن سكان أبردين يتطلعون إلى زيارة المعرض الذي يوفر فرصة ثقافية رائعة. وأشاد بجهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في إقامة هذا المعرض معرباً عن شكره للمكتبة على إتاحة هذه الفرصة الثقافية لجامعة أبردين. وألقى الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، الدكتور فيصل أبا الخيل، كلمة نقل فيها تحيات الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، لضيوف الافتتاح والمشاركين في المعرض. وعبر أبا الخيل عن شكره لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة على إقامة هذا المعرض، ولجامعة أبردين على استضافتها له، موضحاً أن المعرض يمثل رحلة غير عادية، ومساهمة قيمة من جانب الأميرة آليس تعكس الصداقة الوثيقة بين البلدين والشعبين. وقال نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الدكتور عبدالكريم الزيد، إن صور المعرض تمثل سجلاً نادراً لرحلة استغرقت ثلاثة أسابيع للأميرة آليس. وأوضح الزيد أن خادم الحرمين الشريفين أسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بهدف تعزيز الثقافة في المملكة والمشاركة في المناسبات المحلية والدولية والتعريف بالمملكة العربية السعودية وخصائصها الثقافية والحضارية. وعبر الزيد عن شكره وتقديره لمدير جامعة أبردين لاستضافة المعرض، وللبارونة سايمونز لإلقائها محاضرة في الافتتاح. وألقت البارونة سايمونز محاضرة مطولة في حفل الافتتاح أكدت فيها أن صور المعرض هي صور لرحلة غير عادية لامرأة غير عادية. وأوضحت أن رحلة الأميرة آليس إلى المملكة العربية السعودية أقامت أرضية جديدة في العلاقات بين البلدين. وقالت إن الصورة التي التقطتها الأميرة آليس في ذلك الوقت للمملكة تختلف عن المملكة التي عرفتها في السنوات الأخيرة مشيدة بالتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مختلف المجالات. حضر الافتتاح رئيس مجلس مدينة أبردين اللورد جورج أدام وعدد من المسؤولين والأكاديمين في الجامعة ومسؤولي مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والطلبة السعوديين والأجانب الدارسين في جامعة أبردين. ويضم المعرض بين جنباته حوالي خمسين صورة، ولقطات نادرة للأميرة آليس خلال لقائها مع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. كما جرى توزيع الصور بشكل يبرز الترتيب الزمني للرحلة التي قامت بها الأميرة آليس منذ وصولها إلى مدينة جدة، ومن ثم زيارتها لمدينة الطائف، ثم العاصمة الرياض، والأحساء، والخبر، والمنطقة الشرقية. ومن بين الصور صور للأميرة آليس أثناء أقامتها بقصر الكندرة بجدة، ولقطات لنزهة برية في وادي فاطمة ومجموعة من اللقطات النادرة للأميرة وزوجها ايرل أثلون، وهما يشربان القهوة العربية مع عدد من المواطنين. كما يبرز المعرض لقطات نادرة رصدتها عدسة الأميرة البريطانية لقصر الملك عبدالعزيز في جدة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى مجموعة من اللقطات النادرة للملك المؤسس مع عدد من أبنائه الأمراء. زوار معرض صور الأميرة آليس عن المملكة في جامعة أبردين (واس) زوار معرض صور الأميرة آليس عن المملكة في جامعة أبردين (واس) أبردين | واس