تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بقيادة «تسكو» البريطانية لمتاجر التجزئة بعدما أعلنت نتائج ضعيفة وبفعل خفض تصنيف شركتين لاستخراج الذهب من قبل «سيتي غروب». وانصب التركيز أمس على مصير الحكومة الايطالية، بقيادة رئيس الوزراء إنريكو ليتا، والتي في حال اجتازت اقتراعاً لسحب الثقة قد يضخ المستثمرون مزيداً من الأموال في الأسهم التي حققت أول من أمس أكبر مكاسب في ثلاثة أسابيع. وأبدى المتعاملون اهتماماً أيضاً بأزمة الموازنة الأميركية واجتماع للبنك المركزي الأوروبي. وهبطت أسهم «تسكو» 2.2 في المئة بعدما أعلنت أكبر شركة بريطانية لمتاجر البقالة استقرار المبيعات الفصلية في سوقها المحلية على رغم استثمار بليون جنيه إسترليني (1.62 بليون دولار). وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة إلى 1251.27 نقطة، كما تراجع سهما «فرسنيلو» و«راندغولد» لاستخراج المعادن النفيسة 1.8 في المئة بعدما خفضت «سيتي غروب» توصيتها للسهمين إلى «بيع» لتوقعات بانخفاض أسعار الذهب. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 0.4 في المئة، كما هبط «كاك 40» الفرنسي 0.6 في المئة و«داكس» الألماني 0.4 في المئة. وتكبد مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية أكبر خسارة يومية في ستة أسابيع مع إخفاقه في الحفاظ على مكاسبه المبكرة في جلسة مضطربة بعدما أخفقت خطة الإنعاش الاقتصادي التي أعلنها رئيس الوزراء شينزو آبي أول من أمس في تشجيع المستثمرين على الشراء. وعلى رغم الارتفاع الطفيف للأسهم العالمية بفضل آمال في نهاية قريبة لتوقف أنشطة الحكومة الأميركية، مال معظم المستثمرين إلى الحذر بسبب غياب حل واضح للقضية الأهم، وهي رفع سقف الدين الاتحادي بحلول منتصف الجاري. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 2.2 في المئة عند 14170.49 نقطة، مسجلاً أدنى إغلاق في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع بعدما صعد خلال الجلسة إلى 14569.20 نقطة. وهبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.5 في المئة إلى 1175.16 نقطة في تعاملات هادئة نسبياً مع تداول 2.90 بليون سهم. وأغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة ليل أول من أمس إذ بدا المستثمرون واثقين في أن أول إغلاق جزئي للحكومة الأميركية في 17 عاماً لن يدوم طويلاً. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 62.29 نقطة، أو 0.41 في المئة إلى 15191.96 نقطة، و«ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 13.47 نقطة، أو 0.8 في المئة، إلى 1695.02 نقطة، و«ناسداك» المجمع 46.50 نقطة، أو 1.23 في المئة، إلى 3817.98 نقطة. «المركزي» الأوروبي يجمّد الفائدة والدولار ينخفض أمام العملات جمّد البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيس أمس عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.50 في المئة بعدما أظهرت بيانات اقتصادية أخيراً أن التعافي في منطقة اليورو يشتد ومستمر. وثبت البنك أيضاً سعر الفائدة على تسهيل الإيداع عند صفر في المئة وسعر الإقراض الحدي، وهو أداة للتمويل الطارئ، عند واحد في المئة. إلى ذلك أدت المخاوف بسبب أزمة الموازنة الأميركية إلى تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في شهر أمام الين، بينما بقي اليورو تحت ضغط جراء التوقعات في شأن اجتماع البنك المركزي الأوروبي واقتراع على سحب الثقة من الحكومة الإيطالية. وأشار متعاملون إلى أن السوق قد تكون بصدد جلسة من التذبذبات في غياب أي مؤشرات على نهاية للأزمة السياسية في واشنطن، وإن كان معظم المستثمرين يتوقعون ألا يطول الوضع. وتراجع الدولار 0.6 في المئة إلى 97.305 ين، وهو أدنى سعر منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي، كما هبط اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3515 دولار، بينما تراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 80.14. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1293.75 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 1290.75 دولار في الجلسة السابقة، بينما بلغ سعره عند الإغلاق السابق في نيويورك 1285.99 دولار.