أعلن نجم كرة المضرب الأرجنتيني دافيد نالبنديان خلال مؤتمر صحافي عقده في بوينس آيريس اعتزاله اللعب نهائياً بعد تراجعه على لائحة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين إلى المركز 231. وكشف نالبنديان (31 عاماً) أنه سيتخلى عن مضربه بعد مباراة استعراضية مع الإسباني رافايل نادال مقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في العاصمة الأرجنتينية. وقال نالبنديان الذي خضع لجراحة في كتفه الأيمن خلال الربيع الماضي: «أنه يوم صعب بالنسبة لي، ويوم حزين، لكن كتفي لم يعد يحتمل المباريات»، في إشارة إلى إصابته والتي باتت عقبة أمامه لمواجهة التحديات الكبرى في الملاعب بحسب ما أشار اللاعب الأرجنتيني. وكان نالبنديان ارتقى إلى المركز الثالث عالمياً عام 2006 بعد أن أحرز بطولة الماسترز عام 2005 التي تعتبر الإنجاز الأبرز في مسيرته الاحترافية وهو تغلب حينها في النهائي على السويسري روجيه فيدرر الذي كان متقدماً بمجموعتين على منافسه الأرجنتيني. ويملك نالبنديان في جعبته 11 لقباً في الفردي وتمكن خلال مسيرته من بلوغ الدور نصف النهائي لجميع البطولات الأربع كما أنه خاض حين كان لا يزال في ال20 من عمره نهائي بطولة ويمبلدون الإنكليزية عام 2002 وخسر أمام الاسترالي ليتون هويت. وبرز نالبنديان مع منتخب بلاده في مسابقة كأس ديفيس خلال العشرة أعوام الماضية وقاد الأرجنتين إلى النهائي ثلاث مرات (2006 و2008 و2011) من دون أن يتمكن من إحراز اللقب. وخاض نالبنديان أخر مباراة رسمية له في الزوجي في 6 نيسان (أبريل) الماضي، في مسابقة كأس ديفيس في الدور ربع النهائي الذي تفوقت فيه الأرجنتين على فرنسا، وذلك قبل أن يعلن انسحابه الشهر الماضي من الدور نصف النهائي أمام جمهورية تشيخيا. كانت المشاركة في مسابقة كأس ديفيس تسري في عروق نالبانديان، وخلال عام 2008 اختلف مع زميله في المنتخب خوان مارتن دل بوترو بعد عودته منهكاً من المشاركة في بطولة الماسترز لخوض النهائي الذي خسرته بلاده على أرضها أمام إسبانيا رغم افتقاد الأخيرة لنجمها رافايل نادال. وأشرف على تدريب نالبنديان الذي ينحدر من أصول أرمينية-إيطالية، مارتن خايتي قائد منتخب الأرجنتين الحالي. ويلقب نالبنديان في الأرجنتين ب«الملك ديفيد» وهو من المغرمين بسباقات السيارات ومشجع متفان لفريق ريفر بليت لكرة القدم، وبدأ مسيرته في كرة المضرب عندما كان في الخامسة من عمره على ملعب أرضيته أسمنتية قام بإنشائه جده خلف المنزل الذي يقيم فيه. ولد نالبنديان في كوردوبا، ثاني أكبر المدن في الأرجنتين، ويجيد اللعب باليد اليمنى لكنه يتقن لعب الضربات العكسية باليمنى واليسرى على حد سواء. وعانى كثيراً من الإصابات وفي 2009 غاب عن الملاعب لمدة ثمانية أشهر إثر جراحة في وركه. وأكد نالبنديان أنه «يمكنني اللعب مباراة كاملة لكن كتفي لا يسمح لي بمواصلة مسيرتي في ملاعب رابطة المحترفين». ويعرف عن نالبنديان طبعه الحاد وهو ما تسبب الموسم الماضي بإصابة حكم الخط بعدما ركل لوحة إعلانية في نهائي دورة كوينز الإنكليزية وهو في حالة غضب بعدم خسر إرساله أمام منافسه الكرواتي مارين سيليتش الذي توج باللقب بعد استبعاد منافسه الأرجنتيني بقرار من الحكم. وفي شباط (فبراير) الماضي بلغ نالبنديان نهائي دورة ساو باولو على أرض ترابية وخسر أمام نادال، قبل أن تتراكم نكساته.