مددت السلطات المدعومة من الجيش في مصر حبس كنديين احتجزا بدون توجيه اتهام رسمي إليهما منذ منتصف آب/اغسطس بينما تعكف سلطات التحقيق على فحص طائرة صغيرة تعمل بجهاز للتحكم عن بعد وأشياء اخرى عثر عليها في غرفتهما بأحد الفنادق. وذكرت شبكة "سي. بي. سي" الكندية أن الحكومة الكندية دعت الشهر الماضي الى الإفراج عن طارق لوباني الذي يعمل طبيباً وجون جريسون الذي يعمل مخرجاً للأفلام. ويجري التحقيق مع الرجلين اللذين أضربا عن الطعام قبل 13 يوماً في مجموعة من الاتهامات منها الحرق العمد والقتل ومهاجمة قسم للشرطة وفي مزاعم بأنهما اشتركا في مظاهرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة يوم 16 آب/أغسطس. ويحتجز الرجلان في ظروف يصفانها بأنها بالغة السوء في سجن طرة بالقاهرة ويقولان انهما كانا في طريقهما الى قطاع غزة للعمل وانهما ذهبا فقط لمشاهدة الاحتجاجات خلال توقفهما في القاهرة. وشارك طلاب في جامعة تورونتو في مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراحهما. وعبرت اسرتا المحتجزين واصدقاؤهما عن قلقهم. وقالت بريندا لونجفيلو زميلة جريسون "هذه تجربة صادمة للغاية لاحباء جون وللذين يعملون معه." وأضاف صديق للرجلين يدعى جاستين بودور انه يعتقد انهما سجنا بسبب ما شاهداه خلال مظاهرات 16 آب/أغسطس. وقال "ذكرا انهما شاهدا 50 شخصا يقتلون قبل ان يتوقفا عن العد. مهاجموهم صاحوا قائلين انهما كنديان وراحوا يضربونهما ويركلونهما. وضعا في غرفة وحلق شعر رأسيهما ثم انتهى بهما الامر في هذه الزنزانة مع 38 سجينا آخر." وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ان مسؤولين كانوا قد عثروا على معدات استطلاع بينها كاميرا مثبتة في طائرة صغيرة خلال تفتيش غرفة الرجلين في الفندق وانهما محبوسان على ذمة التحقيقات. وقالت مروة فاروق محامية الكنديين انهما ينفيان كل ما نسب إليهما وتساءلت عن سبب عدم توجيه اتهام رسمي إليهما حتى الآن. وناقش النائب العام المصري قضية الرجلين المحبوسين مع السفير الكندي خلال اجتماع يوم الخميس الماضي.