أكدت والدة الطفلة تالا ل«الحياة» أن أحد مسؤولي الإخلاء الطبي أبلغها بورود توجيهات عليا بإخلاء طفلتها طبياً من المدينةالمنورة إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، بعد أن رفعت برقية إلى الديوان الملكي أوضحت خلالها حالة ابنتها وتعرضها لفقد البصر وشلل حركي وعدم مقدرتها على النطق، بسبب خطأ طبي بمستشفى الولادة والأطفال بالمدينةالمنورة، منذ أربعة أشهر. واستغربت والدة الطفلة عدم معرفة مسؤولي صحة المدينةالمنورة عن مكان وجود طفلتها الذين أوضحوا ل«الحياة» أن الطفلة في قسم العناية المركزة بمستشفى الولادة والأطفال الأمر المنافي لوجودها، إذ إن الطفلة ترقد حالياً بقسم التنويم في «مستشفى المواساة» منذ الخميس الماضي بعد خروجها من العناية المركزة، ومنح سريرها لمريض آخر، وكأن حالتها مستقرة ولا تعاني من مشكلات صحية خطرة. من جهته، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية بصحة المدينة عبدالرزاق حافظ ل«الحياة» أن قضية الطفلة تالا عرضت على مدير إدارة المتابعة بصحة المدينة جمال حكيم الذي أفاد بإحالة القضية للهيئة الصحية الشرعية الأساسية بمنطقة المدينةالمنورة للنظر فيها، بناءاً على توصيات لجنة التحقيق، والتي جاءت بعد شكوى تقدم بها والدها، ضد مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال والتي اشتكى خلالها من تعرض ابنته تالا للإهمال، مفيداًً بأن الطفلة منومة حالياً بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال وتخضع لعناية الفريق الطبي المعالج بمتابعة مساعد المدير العام للخدمات العلاجية لتحويلها لمركز طبي متقدم. يذكر أن مأساة الطفلة «تالا» بدأت بسبب تشخيص طبي خاطئ، قاد إلى فقدها البصر وشل حركتها وفقدها للنطق، إضافة إلى تحويل والديها إلى توقيف الشرطة ثم إطلاق سراحهما، وسبق أن نشرت «الحياة» على لسان والدة الطفلة أنها اصطحبت ابنتها إلى مستشفى الأطفال بالمدينةالمنورة وهي تسير على قدميها، بسبب ارتفاع درجة الحرارة بتاريخ 17/8/1434ه، واستمر انتظارها لساعات حتى قررت الاستشارية بأن الطفلة تعاني «نوبات صرع»، وصرفت لها علاجاً وفقاً لهذا التشخيص، وبعد ظهور التقرير والأشعة في اليوم الآتي (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) تأكد وجود نزيف في المخ وتجمع ماء في الرأس، إلا أن الطبيبة لم تهتم بالتقرير رغم تنبيهها بضرورة مراجعة الأشعة.