كشف كبير الاقتصاديين رئيس إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في «إسكوا» عبدالله الدردري في مؤتمر صحافي عقده أمس عارضاً «مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية 2012 - 2013» الذي تعدّه «إسكوا» سنوياً، أن «معدل نمو الناتج المحلي في المنطقة العربية قُدر ب 4.8 في المئة عام 2012، على رغم ارتفاع التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتحديداً في سورية، بسبب عائدات النفط المتنامية التي سجلت ارتفاعاً تاريخياً». واعتبر أن الانخفاض التدريجي المتوقع في أسعار النفط الخام بسبب ضعف الطلب «سيكون له تأثير مباشر على النمو المتوقع في المنطقة، بنسبة 4.4 في المئة هذه السنة، و4 في المئة عام 2014». ورصد التقرير آفاقاً اقتصادية «ضعيفة الأمل» في كل المناطق العربية، فيما «تشهد بلدان مجلس التعاون الخليجي استقراراً نسبياً في وتيرة انتعاشها الاقتصادي». وكان لعدم الاستقرار السياسي والاضطرابات الاجتماعية والتوترات الجيوسياسية «تأثير سلبي في دول المشرق والمغرب العربي، إضافة إلى تدهور الظروف الخارجية مثل ارتفاع كلفة التمويل عالمياً، ما يؤدي إلى مزيد من الأعباء على الدول العربية الأقل نمواً». وعن وضع المرأة في العالم العربي، لفت الدردري إلى «تقدم ملحوظ على الصعيد السياسي على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في البرلمان في المنطقة العربية من 9.1 في المئة عام 2008 إلى 13.8 في المئة هذه السنة». لكن لا تزال البطالة لدى النساء في المنطقة العربية «الأعلى في العالم». وشدد الدردري على أن الأزمة السورية «لا تؤثر سلباً فقط في الاقتصاد الكلي للبلدان المجاورة، لكن تؤثر في أداء التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية». وأعلن وزير الاقتصاد اللبناني نقولا نحاس أهمية التقرير وهي «تكمن في تركيزه على القدرة البشريّة كأساس في التنمية والإصلاحات البنيويّة كسبيل أساس لتحقيقها».