في منزل صغير جداً، يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، تسكن أم فيصل مع ابنها اليتيم، داخل أحد الأحياء الشعبية في محافظة الأحساء. أمضت في هذا المنزل أعواماً، وتؤكد أن منزلهم «خالٍ من جميع مقومات الحياة، فنحن نعيش على ما يدفعه الضمان الاجتماعي لابني اليتيم، بل أستدين من جميع المحال المجاورة، حتى تم إيقاف تقديم السلع لي، لحين سداد المتأخر من المبالغ المتراكمة». وأضافت أم فيصل: «فاتورة الكهرباء يقوم بسدادها أهل الخير في هذا البلد الكريم، ونعيش حالاً نفسية سيئة جداً، بعد أن أصبحت وحيدة مع ابني اليتيم»، مؤكدة أنهما يقتاتان «الخبز والحليب في معظم الأيام، بل تمرّ علينا أشهر عدة من دون وجود طعام في منزلنا، بسبب ضيق ذات اليد». وفي كل يوم تبحث المرأة المحبطة عن طريق أو مخرج أو فاعل خير يتصدق عليها بعدد من الريالات، حتى تستطيع شراء الخبز لابنها، «حتى إن قيمة الإيجار التي اقترب موعدها، وهو نهاية محرم الجاري، أصبحت كابوساً كبيراً يهددني منذ الآن، ولا أعرف كيف سأسدد المبلغ، ومن أين آتي به، وهو 4500 ريال». وذكرت أن «قيمة إيجار منزلنا الصغير تسعة آلاف ريال». وتمنت أم فيصل، التي شارفت على العقد الخامس من عمرها، أن تجد من يفرّج كربتها، ويساعدها في تخطي محنتها «من أهل الخير والجود والكرم في بلد الخير، وأن أنعم بالراحة مع ابني في بيت مستقل، أو يتكفل أحد فاعلي الخير بسداد الإيجار الذي لا أستطيع توفير مبلغه الكبير».