صدق برلمان طاجيكستان على اتفاق مع روسيا اليوم لتمديد الوجود العسكري لموسكو ثلاثة عقود في الدولة المضطربة في وسط آسيا، والتي قد تواجه مخاطر أمنية جديدة بعد مغادرة قوات حلف شمال الاطلسي أفغانستان المجاورة. تم توقيع الاتفاق على تمديد مدة عقد الاستئجار بلا مقابل للقاعدة 201 - وهي أكبر انتشار عسكري لروسيا في الخارج - في وجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمانوف في اكتوبر تشرين الاول الماضي. لكن مصادر قريبة من الاتفاق قالت ان "الامر استغرق عاماً، لكي تحصل طاجيكستان على شروط أفضل لمليون من عمالها المهاجرين في روسيا وضمان الحصول على واردات دون رسوم جمركية لمليون طن سنويا من منتجات النفط الروسية مقابل بقاء القاعدة على اراضيها". وقال وزير الدفاع الطاجيكي شير علي خير الله قبل التصويت "هذا الاتفاق يتمشى مع مباديء الشراكة الاستراتيجية (مع روسيا). وهو يضمن الاستقرار في المنطقة والامن في طاجيكستان". ووافق جميع النواب البالغ عددهم 57 الذين حضروا الجلسة على الاتفاق الخاص بالقاعدة. وينظر الى تصويت في المجلس الاعلى في البرلمان على انه اجراء شكلي في طاجيكستان حيث يتمتع رحمانوف بنفوذ واسع.