صب الشارع الرياضي السعودي جام غضبه على الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومدرب المنتخب السعودي الأول البرتغالي بيسيرو، وعدد من لاعبي «الأخضر»، إثر الخروج المر من السباق نحو التأهل إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وفتح عدد من لاعبي المنتخب السابقين النار على بيسيرو عبر قنوات فضائية عدة، إذ تهكم ماجد عبدالله قائلاً: «هذا منتخب ما يطلبه المشاهدون»، بينما قال فيصل أبو اثنين إنها المرة الأولى في تاريخه، التي يشاهد فيها محمد نور وحسين عبدالغني يلعبان في المركز ذاته خلال الشوط الثاني، بينما قال يوسف خميس: «هذا أسوأ منتخب سعودي شاهدته في تاريخي»، فيما أبدى لاعب الوسط المعتزل نواف التمياط، استغرابه من تشابه أدوار لاعبي خط الوسط، منتقداً التشكيل الذي شارك به المدرب في اللقاء، متسائلاً عن سر إبقاء الشلهوب خارج القائمة. وتفاوتت ردود أفعال الشارع الرياضي بين تيارات عدة ، فالأولى بدت سعيدة بالخروج، على اعتبار أن المنتخب السعودي سيذهب إلى المونديال ويتلقى خسائر كبيرة، والثانية سارت على المنوال ذاته، لأنها رأت في الخسارة فرصة لتعديل الكثير من الأوضاع الخاطئة في مسيرة الرياضة السعودية، أما الثالثة ففتحت أبواب الحزن، وندبت حظها على «الأخضر»، معتبرة الخروج على يد البحرين مرارة كبيرة، ومستاءة من تراجع المنتخب السعودي على حساب تقدم دول المنطقة المجاورة. في المقابل، اعتذر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد للجماهير السعودية، لعدم التأهل للمرة الأولى في تاريخه، محملاً الجهاز الفني واللاعبين المسؤولية بالمناصفة، قائلاً: «كان بإمكان اللاعبين أن يتحاشوا الهدف الثاني»، في حين أجرى نائبه الأمير نواف بن فيصل، اتصالاً ببرنامج على القناة الرياضية السعودية، اعتذر فيه للجماهير السعودية، مطالباً بعدم وضع النتيجة كمعيار لحال الكرة السعودية، قائلاً: «هل لو حققنا الفوز لكانت حال الرياضة السعودية جيدة؟». وكانت إشاعات سرت أمس في الشارع الرياضي عن إقالة مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو من منصبه، إلا أن مصادر رسمية أكدت ل «الحياة» عدم صحة ذلك.