قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إنه سمع من الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي التقاه في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ان طهران تؤيد بقاء لبنان خارج الصراعات، وأن يحظى بأمن مستقر من دون أي تداعيات للصراعات التي تجري في المنطقة عليه، ما «يعني تطبيقاً لإعلان بعبدا والنأي بالنفس». وقال سليمان في حديث الى «الحياة» في نيويورك إن لبنان تلقى دعماً دولياً كبيراً خلال اجتماعاته ولقاءاته، وإن هناك توجهاً لدعوته إلى المشاركة في مؤتمر «جنيف - 2» لبحث الحل السياسي في سورية. ونفى بشكل تام وجود أي «تسرب» للأسلحة الكيماوية من سورية إلى لبنان، آملاً بأن يكون الاتفاق الروسي - الأميركي حول البرنامج الكيماوي السوري مقدمة للبحث في حل سياسي في جنيف -2. وقال إن «حزب الله لا يقبل باستخدام السلاح الكيماوي أو اقتنائه، ومعلوماتي، كرئيس للجمهورية، أنه لم يتم تسرب أي سلاح كيماوي إلى لبنان». ودعا الرئيس اللبناني الحزب وبقية الأطراف في لبنان إلى «التمسك بإعلان بعبدا كما هو بالذات، وكما صدر عن هيئة الحوار»، والى «التجاوب مع فكرة الدولة للجميع والحكومة للجميع، وتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية باختيار الشكل المناسب للحكومة». وأعرب سليمان عن التفاؤل نتيجة «وجود نيات انفتاح بين إيران والمملكة العربية السعودية» لمسها خلال لقاءاته في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما «يبشر بالخير وينسحب على أجواء الانفراج العام في المنطقة ككل وهو ما يستفيد منه لبنان بدرجة رئيسية». وعن توقف الاتصالات بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد قال سليمان إن الأمر «ليس قطيعة، لكن سوء فهم» حصل بعد القبض على الوزير السابق ميشال سماحة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات. واعتبر أن تصعيد بعض الشخصيات اللبنانية مواقفها «أدى بالرئيس الأسد إلى عدم المبادرة إلى الاتصال» فضلاً عن «عدم تقديمه (الأسد) التعزية باغتيال اللواء وسام الحسن». وشدد على أهمية لقائه الطويل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي استمر ساعة تخللتها خلوة ثنائية بينهما. وقال: «عندما يسمع رأيي يعلم ما هي هواجس الأقليات وخصوصاً الأقليات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، ويعلم كم هو متوجب على الولاياتالمتحدة أن تقوم، ليس بحماية أمنية، ولكن أن تسهل حياة هذه الأقليات لكي تعيش قضايا أمتها وتستمر في أماكن وجودها، ولا تستعملها المصالح الكبرى وقوداً». وقال قبل زيارة مقررة له للمملكة العربية السعودية إن خشية دول الخليج من تعرض مواطنيها للأذى في لبنان «ليست حقيقية. فاللبنانيون لا يتعرضون لمواطني الخليج». ووصف الأمر بأنه «غيمة نحاول إزالتها، ولكن على المستوى الإفرادي هناك خليجيون أتوا إلى لبنان وستزول هذه الغيمة فهم يكنّون للبنان محبة كبيرة وسيعودون إلى لبنان». واختتم سليمان بموقف حازم ضد تمديد ولايته أو الترشح مرة أخرى لمنصب رئاسة الجمهورية مؤكداً التزامه الدستور.