يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الولاياتالمتحدة، غداً السبت، حيث سيلتقي مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن، وسيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسيسعى خلال ذلك إلى صد التقارب بين الغرب وخصوصاً الولاياتالمتحدة وبين إيران. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن "نتانياهو سيلتقي مع أوباما يوم الإثنين المقبل، وسيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة يوم الثلاثاء، ويتوقع أن يلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومع قادة المنظمات اليهودية الأميركية". وتشير التوقعات في إسرائيل إلى أن "نتانياهو سيركز في خطابه على البرنامج النووي الإيراني، والمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية". وفيما يتعلق بإيران، فإن نتانياهو سيشير إلى "فشل الاتصالات التي أجرتها الولاياتالمتحدة في الماضي مع كوريا الشمالية، وسيقول للجانب الأميركي إنه من الأفضل ألا يتم التوصل إلى تفاهمات مع إيران، على التوصل إلى صفقة سيئة". وتنظر إسرائيل بتوجس شديد إلى التطورات الحاصلة مؤخراً بشأن التقارب بين إيران والغرب، والتي بلغت أوجها بلقاء أمس بين الدول العظمى الست، وبين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف. كما تتوجس من نتائج الحملة الإعلامية للرئيس الإيراني حسن روحاني، والمقابلات الصحافية مع كبرى وسائل الإعلام الأميركية، وتأثير ذلك على حل قضية البرنامج النووي من دون إرغام إيران على وقف كافة أنشطتها النووية، مثلما تطالب إسرائيل. وشككت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم في إمكانية نجاح نتانياهو في مهمته، ونقلت عن مصدر في الإدارة الأميركية قوله إن "الأجواء في واشنطن تشير إلى فتح صفحة جديدة بعد 34 عاماً من العداء مع طهران". وعبر المحلل السياسي في الصحيفة شمعون شيفر، عن أمله بأن "لا يستخدم نتانياهو رسم القنبلة، الذي استخدمه خلال خطابه أمام الجمعية العامة العام الماضي". إلا أن الصحيفة أكدت أن "ثمة أمر واحد لا يوجد خلاف حوله بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، وهو أن أوباما توصل إلى تفاهمات مع نتانياهو، مفادها أن أميركا ستكبح أي محاولة لممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل إرغامها على التوقيع على معاهدة منع نشر السلاح النووي".