على رغم الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة للتفاهم مع اسرائيل حول سبل مواجهة الملف النووي الايراني وتاكيدها على مواصلة الحفاظ على امن اسرائيل، الا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ، بنيامين نتيناهو يصر على موقفه الداعي الى وضع خطوط حمراء امريكية وجدول زمني امام ايران يضمن عدم حصولها على قنبلة نووية. وادعى نتانياهو ان ستة اسابيع هي الفترة التي يمكن لايران الحصول على قنبلة نووية بعد ان وصلت الى مرحلة متقدمة في تخصيب اليورانيوم. وجاء حديث نتانياهو بعد مناقشة الاسرائيليين تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلنتون ، التي اعلنت فيها موقف بلادها الرافض لوضع خطوط حمراء قائلة :" ان الادارة الأميركية لن تضع جدولا زمنيا او توجه انذارات مرفقة بجدول زمني لايران" . وعبرت مصادر سياسية اسرائيلية مسؤولة عن استياء القيادة الاسرائيلية من تصريحات كلنتون وبيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية في واشنطن ،الذي قالت فيه :" ان الرئيس براك اوباما اوضح بما لا يقبل التاويل انه لن يسمح لايران بالحصول على اسلحة نووية وعليه فان فكرة تحديد جداول زمنية او خطوط حمراء هي فكرة غير مفيدة. واعتبرت المصادر السياسية ان مثل هذه التفوهات لا تردع ايران وانما تساهم في تهدئة بالها مؤكدة انه دون وضع خط احمر واضح وحازم لن توقف طهران سباقها نحو الحصول على اسلحة نووية. وفي مقابل تهديدات نتيناهو وادعاءاته ان ستة اسابيع فترة لصناعة القنبلة النووية راى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية ، عاموس يدلين، ان الحديث عن فترة قصيرة لصناعة قنبلة نووية هو امر غير صحيح وغير معقول وان ايران تحتاج فترة سنة ، على الاقل، لصناعة القنبلة ، اذا قررت ذلك. اما زعيم المعارضة، شاؤول موفاز، فقد راى ان اسرائيل لوحدها غير قادرة على مواجهة ايران ودعا الى التعاون مع الادارة الأميركية بكل خطواتها التي تقررها ضد ايران. ومن جهته رحب الرئيس شمعون بيريزن بالخطوات التي تتخذها الولاياتالمتحدة ضد ايران ومنها تعزيز قواتها في الخليج وايضا باقدام دول اوروبا على تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. وحذر اسرائيليون من ابعاد سياسة نتانياهو تجاه الادارة الأميركية ورات جهات ان التوتر وتجاذب التصريحات المتناقضة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة تؤكد استمرار الخلاف بين البلدين، وأن هذا الأمر يتجلى بعدم استعداد الرئيس الأمريكي ، براك أوباما عقد لقاء مع نتانياهو خلال الزيارة المقبلة لنتانياهو إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 من الشهر الجاري، إذ سيواصل أوباما حملته الانتخابية ولن يصل لحضور خطاب نتانياهو أمام الجمعية