يجري رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، جولة مشاورات مع سياسيين ومستشارين عشية سفره الى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة المقرر ان يلقي فيه خطاباً يتطرق فيه الى ما تسميه اسرائيل "التهديدات المتصاعدة ضدها في المنطقة". ومتوقع ان يركز نتانياهو في خطابه على الملف الايراني والموقف الاسرائيلي لمنع حصول اسرائيل على قنبلة نووية. والملفت في اللقاءات التي يجريها نتانياهو، استدعائه السفير الاسرائيلي لدى واشنطن، مايكل اورن، الذي عاد الى اسرائيل بزيارة خاطفة وقصيرة قبل سفر نتانياهو الى نيويورك. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية، على عكس ما ادعته وزارة الخاجية من ان زيارة اورن روتينية، ان هذه الزيارة استثنائية ليتسنى له لقاء نتانياهو قبيل توجه الأخير إلى نيويورك، كما أن أمر الزيارة كان معروفاً فقط لمجموعة صغيرة من العاملين في السفارة وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية ولن يبقى اورن في اسرائيل اكثر من 36 ساعة. وحسب صحيفة "هآرتس" فان زيارة اورن جاءت كمحاولة لايجاد صيغة حل بين واشنطن ونتانياهو، وهي استثنائية لأن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يعكوف درور، قام بزيارة الى واشنطن يوم الأربعاء الماضي حيث التقى بنظيره الأميركي توم دونيلون وتباحثا حول كيفية الوصول الى تفاهمات جديدة مع الإدارة الأميركية في الشأن الإيراني يتم نشر بعضها على الأقل على الملأ. وعلى رغم أن درور حمل لنتانياهو رسائل من الأميركيين إلا أن أورن وصل إلى إسرائيل لتوجيه نتانياهو استعداداً للقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس المقبل في نيويورك، على حد ما جاء في الصحيفة، التي اشارت الى ان السفير الاسرائيلي في واشنطن يتبنى في اتصالاته مع الأميركيين وفي وسائل الإعلام الأميركية خطاً سياسياً متشدداً مثل نتانياهو في كل ما يتعلق بالحاجة لتحديد خطوط حمراء أمام إيران، علما بأنه يتحفظ من اللهجة الفظة التي يستخدمها نتانياهو في الشأن الإيراني.