أكد ل«الحياة» سادن الكعبة المشرفة عبدالقادر الشيبي أحقية بني شيبة في امتلاك مفتاح الكعبة دون غيرهم، استناداً إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لبني شيبة: «خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة». ونفى تسلمه أي تعميد من أية جهة في شأن تغيير قفل الكعبة، مؤكداً أن صلاحيات بني شيبة في دخول الكعبة وفتحها وغسلها سحبت منهم. وقال إنهم يتقاضون مخصصات لا تتعدى 680 ريالاً منذ ربع قرن. (للمزيد) وشدد على أنه لن يقبل إطلاقاً أي تغيير عن المألوف أو المتعارف عليه منذ القدم في شكل وأسلوب فتح الكعبة المشرفة، بل سيظل يعتمد على مفتاح واحد ليست منه نسخة لدى أية جهة، إلا في حال كان التغيير في نوع المعدن الذي يصنع منه القفل والمفتاح، مؤكداً أن المفتاح ليس الغرض منه حماية الكعبة المشرفة، «إذ إن للبيت رباً يحميه، وهذا المفتاح إنما هو رمز لسدانة بني شيبة، سدنة بيت الله الحرام، ولن يتنازلوا عنه». وأكد الشيبي - في حوار أجرته معه «الحياة» - أن لبني شيبة مخصصاً مالياً قدره 680 ريالاً يصرف شهرياً تعويضاً لهم عن منعهم الاستفادة من الهدايا التي كانت تصلهم من فتح الكعبة للضيوف والزوار، وهذا ما قال عنه صلى الله عليه وسلم لبني شيبة: «كلوا منها بالمعروف»، مؤكداً أن هذا التعويض يصرف لعدد محدود من بني شيبة منذ ربع قرن. وأكد ل«الحياة» أنه تم سحب كل صلاحيات بني شيبة في دخول الكعبة وفتحها وغسلها ولم يعد الوضع كسابق عهده، فلم يعد لبني شيبة سوى «المفتاح». وقال: «أصبح السدنة زي البوابين». ولفت إلى أنه تم إعطاء بنو شيبة 100 بطاقة مقطوعة لدخول الكعبة المشرفة ولا يمكن زيادتها إطلاقاً. وأكد سادن الكعبة أن عدداً من أفراد بني شيبة يتقاضون مخصصات من الضمان الاجتماعي، ومنهم من يتعفف ويرى أنه لا يليق به أن يتقاضى من الضمان أية مخصصات، ومنهم من منعته الحاجة عن الزواج، لأنه لا يملك وظيفة أو دخلاً يعيش منه، خصوصاً بعد نزع جميع أوقافهم في التوسعة الأخيرة، في ظل بطء الإجراءات التي تقف عائقاً أمامهم.