بعد منافسة «حامية» بين المتسابقات العشر، توجت منتصف ليل أول من أمس، فاطمة البقال بلقب «سيدة الأخلاق»، فيما استحوذت فتاتان من عائلة واحدة، على لقب «الوصيفتين»، وهما فاطمة وتقى بوخمسين، وذلك في حفلة حضرها حشد من المدعوات، قدر عددهن بنحو 600 سيدة، بين أعضاء في مجلس الشورى. ودب الحماس في صالة الملك عبدالله الوطنية، خلال مناداة لجنة التحكيم على المتسابقات العشر بأرقامهن، حتى إن الأمهات وأقارب المتسابقات، اللاتي كن حاضرات في الحفلة، كن يشجعهن بأرقامهن. وقامت كل متسابقة بسحب ظرف مغلق، يحوي سؤالاً، يتوجب عليها الإجابة عليه خلال ثلاث دقائق. وعلى أساس إجاباتها يتم تقويمها. وقالت عضو لجنة التحكيم منى الغانم، ل «الحياة»: «إن التقويم كان وفق معايير دقيقة جداً، وملاحظات يتم تسجيلها من قبل لجنة التحكيم. وكان لنا مقر صغير في الصالة، مغلق ومنفصل، يمنع دخوله لغير أعضاء اللجنة، لسرية المعلومات. وكان المقر أشبه بخلية النحل». وكان الفرح بادياً على ملامح المتسابقات، حين الإعلان عن النتائج، حتى من لم يحالفهن الحظ في نيل واحد من المراكز الثلاثة الأولى. فيما جهزت الأمهات، الهدايا لبناتهن، اللاتي تسلمنها فور نزولهن من على خشبة المسرح. وكانت عبارة عن «قلادة ورود». وقالت أمهات: «إن وصول بناتنا إلى التصفيات النهائية، من أصل أكثر من 300 متسابقة، يُعد في حد ذاته فوزاً كبيراً». فيما كانت أسرة بوخمسين، الأكثر فرحاً، إذ شهدت التصفيات النهائية تأهل ثلاث من بناتها. ما دفع بإحدى الحاضرات من الأسرة، إلى القول: «إنه فوز للعائلة بأكملها، فالوصيفتان بنات عم». وكان من المقرر الإعلان عن اسم «الملكة» و»الوصيفتين» في العاشرة، إلا أن الحفلة امتدت إلى قبيل منتصف الليل. ويعود التأخير إلى «الدقة المتناهية من جانب لجنة التحكيم في إصدار القرار. وتأخر لجنة الرصد في احتساب تصويت الجمهور، إذ كان الخيار صعباً، والمنافسة شديدة بين المتسابقات». وشهدت حفلة التتويج عرضاً أوبريتياً بعنوان «حكاية وطن»، وآخر بعنوان «درب المكرمات». كما تم تقديم عرض ريبورتاج النسخة السادسة، ومشهد صامت من إعداد المتسابقات في الدورة السادسة للمسابقة. وقالت المدير التنفيذي لمسابقة «سيدة الأخلاق» خضراء المبارك، في تصريح إلى «الحياة»، بعد الحفلة: «سنشرع في الإعداد للنسخة السابعة من «سيدة الأخلاق» قريباً، بعد تكريم كل الأعضاء المشاركين في هذه الدورة، وبعد إنهاء كل مستحقات ومستلزمات المسابقة في نسختها السادسة، ثم نعقد جلسة تقويم لعملنا في هذه النسخة، وسنشرع بعدها في إعداد اللائحة التنظيمية للدورة السابعة». وأضافت المبارك، أن «أكثر المقترحات التي تصلنا، تكون حول رغبة الجمهور في تخطي المسابقة خارج حدود المنطقة الشرقية، لتشمل مرشحات من خارجها»، مبدية استعداد منظمات المسابقة للتجاوب مع هذا الاقتراح، ووجهت دعوة إلى الجمعيات الخيرية على مستوى المنطقة الشرقية، وخارجها «لمشاركتنا في النسخة السابعة، بهذا يخدم رسالة المسابقة، التي سعينا لنشرها، وانطلقنا لتعميم أهدافها، لتكون الأخلاق الجامع بيننا». وقالت المبارك، في كلمة ألقتها خلال حفلة التتويج: «كان هدفنا منذ البداية أن تتأهل فتيات في مقتبل العمر، بكل ما يمكّنهن من شق طريقهن في الحياة في زمن متجدد متغير. وأن نسهم في رقي ورفعة مجتمعنا من طريق اكتساب المهارات والخبرات»، مضيفة «نسعى للإسهام في بناء شخصية الفتاة؛ لتكون متوازنة في الجوانب الدينية، والنفسية، والأخلاقية، والاجتماعية، والتنموية، وقادرة على خدمة مجتمعها وبناء شخصية قيادية ناجحة، من أجل ذلك كان برنامج التدريب المكثف الذي أُعدّ بالتنسيق مع مختصين ضمن طيف واسع من الاهتمامات التي ترسّخ أساسات بناء شخصية المتسابقات».