في وقت بحث وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل خلال لقائه في الرياض أمس (السبت) نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، والوفد المرافق له، العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أكملت الدوحة الترتيبات لانعقاد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المقرر غداً للتحضير للقمة الخليجية في التاسع من الشهر المقبل. لكن لم تظهر بعد أي تأكيدات جديدة في شأن عقد الاجتماع في موعده أو تأجيله إلى موعد آخر، على رغم أن بعض الدول الأعضاء أكدت مشاركتها في الاجتماع، ما أحاط قمة الدوحة بمزيد من الغموض. وكانت المشاورات الخليجية تواصلت أمس على أعلى المستويات في ضوء مبادرة تقريب وجهات النظر التي قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وقادته إلى الإمارات وقطر والبحرين، لتهيئة أجواء أفضل لعقد الاجتماع والقمة الخليجية. ومع الغموض المحيط باجتماع الدوحة والتكتم في شأن تأجيله، برز تفاؤل بإمكان نجاح المساعي الكويتية لتطبيع العلاقات القطرية مع عواصم خليجية. لكن مصادر خليجية رأت أن «الأجواء مفتوحة على مختلف الاحتمالات». وقام أمير الكويت أول من أمس بجولة خليجية زار خلالها الإمارات وقطر والبحرين في إطار مساعيه لحل الخلافات بين الرياض وأبوظبي والمنامة من جهة، والدوحة من جهة أخرى، بعدما ترددت أنباء عن تأجيل موعد القمة الخليجية المقرر أن تستضيفها الدوحة الشهر المقبل، فيما أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن «المساعي لحل الخلافات تبذل، ولا موقف واضحاً حتى الآن».