يبحث منتخب قطر عن استعادة طعم الوصل مع الألقاب في دورات كأس الخليج، عندما يخوض غمار «خليجي 22» الخميس المقبل في الرياض، إذ يعد «العنابي» من المرشحين للمنافسة على اللقب مع منتخبات الإمارات والسعودية والكويت وعمان. وعلى رغم اهتمام القائمين على المنتخب القطري بكأس آسيا مطلع 2015 المقبل، إلا أن اهتمامهم بكأس الخليج لا يقل عنه، لأن «العنابي» يسعى إلى استعادة اللقب الذي لم يحققه منذ النسخة ال 17 التي استضافتها الدوحة عام 2004، خصوصاً أنه لم يفز باللقب خارج أرضه بعد أن توج بطلاً للمرة الأولى على أرضه في النسخة ال 11 عام 1992، إضافة إلى الرغبة في تعويض الإخفاقات التي طاردت المنتخب القطري في النسخ الأربع الأخيرة التي شهدت خروجه من الدور الأول في أبوظبي 2007، وفي عدن 2010، وفي المنامة 2013، بينما نجح منتخب قطر فقط في عبور الدور الأول في «خليجي 19» في مسقط عام 2009 بفوز شاق وصعب على اليمن في الجولة الأخيرة، ومع ذلك لم يكمل المشوار وخسر أمام عمان في الدور نصف النهائي. وعلى رغم صعوبة المهمة، خصوصاً في مباراة الافتتاح أمام «صاحب الأرض والجمهور» المنتخب السعودي، إلا أن هناك حالاً من التفاؤل تسيطر على الشارع الكروي القطري لعوامل عدة، منها التشكيل الجديد الذي يخوض به المنتخب القطري المنافسات، الذي يعتمد على عدد كبير من اللاعبين الذين حققوا لقب بطولة غرب آسيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلى جانب وجود مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل وسام رزق وبلال محمد وقاسم برهان وإبراهيم ماجد وحسن الهيدوس وماجد محمد. لكن المنتخب القطري سيفتقد خدمات أحد أبرز لاعبيه، وهو صانع ألعابه خلفان إبراهيم بسبب الإصابة في الركبة، التي تعرض لها قبل أيام في مباريات الدوري المحلي، كذلك يغيب أيضاً المهاجم سيباستيان سوريا، الذي فضل المدرب الجزائري جمال بلماضي عدم ضمه، وقلب الدفاع دامي تراوري للإصابة هو الآخر. في المقابل، يعود إلى صفوف «العنابي» لاعب الوسط كريم بوضيف، ولاعب الوسط المهاجم بوعلام خوخي بعد شفائهما من الإصابة، ويعتبران من أبرز اللاعبين الذين أسهموا في الفوز ببطولة غرب آسيا. بينما يعد تولي الجزائري بلماضي مهمة تدريب المنتخب من أسباب التفاؤل القطري، كونه المدرب الذي أعاد البطولات إلى قطر من خلال غرب آسيا، وما يزيد من حال التفاؤل في الشارع الكروي القطري فترة الإعداد الجيدة التي خاضها المنتخب حتى الآن، وتحديداً منذ أيار (مايو) الماضي، التي شهدت خوض مباريات ودية قوية وصلت إلى قمتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بلقاء أستراليا وأوزبكستان، قبل أن تختتم بلقاء كوريا الشمالية في الدوحة أول من أمس. ولم يكتفِ المنتخب القطري بتغيير استراتيجيته في الإعداد وبنوعية المباريات الودية، بل نجح في تقديم مستويات فنية جيدة ومختلفة ومغايرة لما كان يقدمه في السابق، ما يزيد من مساحة الأمل لدى جماهيره بالمنافسة القوية على اللقب الخليجي.