قال وزير خارجية الاكوادور ريكاردو باتينو إن دول أميركا الجنوبية تدرس وضع نظام اتصالات لكبح التجسس الأميركي في المنطقة. وذكر أن الفكرة تتلخص في اقامة برنامج مشترك "لتقليص مخاطر التعرض للتجسس" وأضاف أن المشروع يأتي نتيجة لكشف ادوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية عن قيام الولاياتالمتحدة بأنشطة تجسس على مستوى العالم. ويبحث اتحاد دول أميركا الجنوبية المشروع الجديد. ويضم الاتحاد 12 دولة ومقره كيتو عاصمة الاكوادور. وقال باتينو في مقابلة مع رويترز الليلة الماضية في مقر بعثة الاكوادور في الأممالمتحدة بمدينة نيويورك "قررنا أن نبدأ العمل على تطوير أنظمة اتصالات عبر الانترنت لدولنا ومجتمعاتنا كي نتجنب الوقوع فريسة لأجهزة التجسس الأميركية." وتقع على عاتق مجلس دفاع اتحاد دول أميركا الجنوبية الذي يتشكل من وزراء الدفاع في البلدان الأعضاء مسؤولية البحث عن سبل تنفيذ هذه الفكرة. وقال باتينو "أصدر وزراء الدفاع تعليمات للفرق الفنية بدراسة المشروع...أعرف أنه عقدت اجتماعات على المستوى الفني للمضي قدما في اقامة (نظام) لتقليص مخاطر التجسس." وتابع قائلا إن هذه الاجتماعات عقدت في الأسابيع القليلة الماضية. وثارت عاصفة من الاحتجاجات في دول أميركا الجنوبية بعد أن كشف سنودن عن قيام وكالة الأمن القومي الأميركية بالتجسس على مجموعة من دول المنطقة. ويوم الثلاثاء اتهمت رئيسة البرازيل ديلما روسيف في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدةواشنطن بانتهاك حقوق الانسان والقانون الدولي بسبب أنشطتها التجسسية والتي شملت التجسس على البريد الالكتروني لروسيف.