قالت شرطة العاصمة البريطانية لندن إنها تفحص حالياً معلومات تلقتها أخيراً، بشأن حادثة السيارة التي أدت لمقتل الأميرة ديانا، وصديقها المصري دودي الفايد في باريس عام 1997، حول فرار الجندي الذي كشف عن دور قوات النخبة الجوية البريطانية في الحادث، إلى مكان مجهول، قبل بضعة أيام فقط من موعد استجوابه. وأشارت الشرطة بحسب «بي بي سي» إلى أنها لا تزال تبحث مدى مصداقية هذه المعلومات، ولكنها أكدت أن ذلك لا يعني إعادة فتح التحقيق في الحادث. وكان تحقيق في عام 2008 انتهى إلى أنهما قتلا بصورة غير قانونية بسبب «الإهمال الجسيم» لسائق السيارة التي كانت تقلهما. وقالت شرطة سكوتلاند يارد في بيان إن عملية تقييم المعلومات سيقوم بها فريق من الضباط المتخصص في الجريمة. وأوضح البيان أن وفاتهما قد «حقق فيها بشكل دقيق»، عن طريق التحقيق الذي قامت به محاكم العدل الملكية في لندن. وأشارت تقارير نشرت في عدة صحف بريطانية الأحد إلى وجود مزاعم بتورط الجيش في الحادثة وأن هذه المعلومات سربت إلى الشرطة عن طريق مصدر من الجيش. وقال متحدث باسم سكوتلاناد يارد إن فريق التقييم «لن يناقش مصدر المعلومات». وقالت متحدثة باسم العائلة المالكة البريطانية إنه لن يصدر تعليق من الأمير وليام أو الأمير هاري نجلي الأميرة الراحلة. كما أعلن متحدث باسم رجل الأعمال المصري محمد الفايد والد دودي، أنه ليس لديه تعليق على هذه الأنباء إلا أنه قال إن الفايد سيكون «مهتماً برؤية النتيجة» معرباً عن ثقته في قدرة شرطة لندن بالتحقيق في هذه المعلومات «بقوة». فيما ذكرت شرطة سكوتلاند يارد إن تقييمها للمعلومات لا يأتي في إطار «عملية باغيت»، وهي تحقيقات الشرطة في مزاعم نظرية المؤامرة التي قالت إن الأميرة وصديقها دودي الفايد قتلا، وتبنى هذه النظرية حينها محمد الفايد. لكن في كانون الأول (ديسمبر) 2006 قال تقرير«عملية باغيت» إنه لم يعثر على أي دليل على وقوع جريمة قتل ورفض كل نظريات المؤامرة التي أحاطت بالحادثة. وخلصت التحقيقات وقتها إلى أن وفاة ديانا وصديقها المصري جاء لأن سائق السيارة كان مخموراً ويقود السيارة بسرعة فائقة، وبسبب مصوري المشاهير الذين كانوا يطاردونهما. وقالت لجنة المحلفين التي ضمت ست نساء وخمسة رجال، بأغلبية تسعة من أعضائها «إن القتل غير المشروع لديانا والفايد، والذي نجم عن الإهمال الفادح بسبب القيادة المتهورة للسائق بول، يُعد جريمة قتل سببها الإهمال الجسيم الفادح». وبعد ذلك أعلن الفايد إنه قرر وقف حملته القضائية التي كان يحاول خلالها البرهنة على أن الأميرة ديانا وابنه دودي راحا ضحية مؤامرة كانت تهدف للقضاء عليهما.