لندن - يو بي أي - إتهم حزب المحافظين البريطاني المعارض وزراء حكومة العمال بتعريض أمن بريطانيا للخطر بعد الكشف عن وجود ثغرات واسعة في نظام منح تأشيرات الزيارة للباكستانيين. وذكرت صحيفة الإندبندانت الصادرة اليوم الخميس أن مسؤولي الهجرة البريطانيين العاملين في باكستان اجروا مقابلات مع 29 شخصاً فقط من أصل 66 ألف باكستاني قدموا طلبات للحصول على تأشيرة زيارة إلى المملكة المتحدة خلال تسعة أشهر، من اكتوبر'تشرين الأول 2008 وحتى يونيو'حزيران 2009. ونسبت الصحيفة إلى كريس غريلينغ وزير الداخلية في حكومة الظل لحزب المحافظين المعارض قوله "هذا الوضع استثنائي، وهناك قلق حقيقي من تعرض نظام منح تأشيرات الزيارة للانتهاك من قبل أشخاص لا يملكون حق المجيء إلى المملكة المتحدة، فضلاً عن القلق المحيط بالمسائل الأمنية". واضاف الوزير المعارض "هناك عدد قليل من موظفي الهجرة للتعامل مع طلبات الحصول على تأشيرات للباكستانيين الراغبين بزيارة المملكة المتحدة واكتشاف الوثائق المزورة، مثل جوازات السفر والحسابات المصرفية والمؤهلات الجامعية. واعترف وزير الداخلية البريطاني ألن جونسون في معرض رده على سؤال برلماني لحزب المحافظين بأن موظفي الهجرة البريطانيين العاملين في باكستان أو أبو ظبي، حيث يتم التدقيق النهائي على طلبات الحصول على تأشيرات زيارة للمملكة المتحدة، لم يجروا أي مقابلات مع اصحاب الطلبات خلال الفترة من 27 اكتوبر'تشرين الأول 2007، حين أدخلت بريطانيا نظاماً جديداً للتأشيرات، وحتى نهاية مايو'أيار من العام الحالي. وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت 12 باكستانياً في إبريل'نيسان الماضي في اطار عملية واسعة لمكافحة الارهاب للاشتباه بأنهم يُعدون لمؤامرة ارهابية، حصل معظمهم على تأشيرات زيارة خاصة بالطلاب من باكستان.