في تطور لافت، ربط السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا بين فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر وبين عودة السلطة الفلسطينية الشرعية وحرس الرئيس محمود عباس إليه، الأمر الذي انتقدته حركة «حماس» بشدة، متهمة السلطة بالتآمر للإبقاء على حصار غزة. جاءت تصريحات الفرا ليل الجمعة - السبت بعد ساعات قليلة من إعلان المدير العام لهيئة المعابر والحدود في حكومة «حماس» ماهر أبو صبحة مساء الجمعة أن مصر أغلقت المعبر في الاتجاهين حتى إشعار آخر بسبب الوضع الأمني في سيناء. واعتبر النائب عن كتلة «التغيير والإصلاح» البرلمانية التابعة ل «حماس» مروان أبو راس أن تصريحات الفرا «تؤكد وقوف عباس وسلطته وسفاراته في التآمر على الشعب الفلسطيني وتضييق الحصار» على القطاع. على رغم ذلك، عرضت حكومة «حماس» تشكيل إدارة مشتركة مع السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح. ونسبت صحيفة «الرسالة» التابعة ل «حماس» الى المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة يوسف رزقة قوله إن «الحكومة في غزة يمكن أن تتوصل الى اتفاق فلسطيني - فلسطيني جديد لإدارة معبر رفح وفقاً لرؤية وطنية». لكنه رفض «أي حديث عن تجديد العمل باتفاق المعابر الميت لعام 2005، والخاص بإدارة معبر رفح بمراقبة أوروبية»، والذي بموجبه تسلم حرس الرئيس عباس ادارة المعبر الى أن سيطرت «حماس» على القطاع منتصف عام 2007.