أعلنت السلطات الروسية أمس عزمها ملاحقة ناشطين في منظمة «غرينبيس» البيئية داهمت سفينتهم بعدما نفذوا حركة احتجاجية على وجود منصة نفط في المحيط المتجمد الشمالي. وأكد بيان صادر عن السلطات القضائية الروسية أنها «تلقت من حرس الحدود معلومات حول الحادث الذي حصل في 18 الجاري، ومحاولة بعض الأفراد من ذوي الصلة بمنظمة غرينبيس البيئية الدخول إلى المنصة». وأضاف أن «حرس الحدود اعتبروا أن الحادث ينطوي على مؤشرات جرمية تنص عليها المادة 227 من القانون الجزائي التي تتناول أعمال القرصنة، والتي تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً وفق القانون الروسي». وكانت منظمة «غرينبيس» أرسلت السفينة «اركتيك سانرايز»، التي ترفع العلم الهولندي، إلى بحر بيتشورا في القطب الشمالي الروسي، احتجاجاً على أعمال تنقيب عن النفط تقوم بها مجموعة «غازبروم» الروسية في المنطقة. ونفذ حرس الحدود الروسي الأربعاء الماضي هجوماً قوياً على ناشطين من «غرينبيس» اعتلوا منصة «بريرازلومنايا» النفطية. ونددت «غرينبيس» بهذا الهجوم الذي نفذه عناصر من القوات الخاصة، ودانت خصوصاً إطلاقهم النار في الهواء وتمزيق قوارب الناشطين بالسكاكين. وأطلق سراح الناشطين بعد فترة قصيرة، ولكن خفر السواحل عاد واقتحم القارب مساء اليوم التالي وسيطر على سفينة «اركتيك سانرايز». وأكدت «غرينبيس» أن «القوات الروسية نفذت إنزالاً مسلحاً على ظهر السفينة من المروحيات واحتجزت الناشطين البيئيين البالغ عددهم 29».