تظاهر ناشط في منطمة غرينبيس (السلام الأخضر) صباح الإثنين في هيئة دب على متن جبل جليدي صغير في نهر موسكوفا أمام الكرملين، احتجاجاً على استخراج النفط من القارة المتجمدة الشمالية. وارتدى هذا الناشط ثوباً من الفرو الابيض، واعتلى طوفا صغيراُ على شكل قطعة جليد، ورفع لافتات كتب عليها «النجدة»، و«القطب الشمالي ليس للبيع». وعمدت الشرطة إلى توقيف الشاب، قبل أن تعود وتطلق سراحه، بحسب ما أفادت منظمة السلام الأخضر في تغريدة على تويتر. وأرادت المنظمة من خلال هذا التحرك، جذب الأنظار إلى مشروع مشترك بين مجموعة «روسنفط»، كبرى شركات النفط الروسية، وشركة «ستات اويل» النروجية، للتنقيب في بحر بيرينتس في القطب الشمالي، بحسب ما جاء في بيان نشر على الموقع الالكتروني لهذه المنظمة التي تعد كبرى المنظمات البيئية في العالم. وأضاف البيان أن «شركات النفط الجشعة بدأت باستهداف القطب الشمالي غير آبهة بالدببة والحيتان التي قد تنفق من الجوع، وغير عابئة بالتوازن المناخي» وأعلنت غرينبيس عزمها إطلاق عريضة لدعوة رئيس الوزراء النروجي جينس ستولتنبرغ إلى التخلي عن هذا المشروع، «الذي يشكل خطراً كبيراً على القطب الشمالي» واتهمت المنظمة شركة «ستات اويل» بأنها مستعدة لإجراء «تجارب خطرة» في المنطقة القطبية من شمال روسيا، لم تكن لتنفذها في النروج. وأوضحت «في حال وقوع أي كارثة في بحر بيرينتس، فإن الأضرار الناجمة على البيئة الشمالية والثروة السمكية وسكان المدن الساحلية ستكون كارثية». ودعت المنظمة «المواطنين في كل العالم إلى القول لا لهذا السباق العبثي للحصول على نفط القطب الشمالي».