أعلنت السلطات الروسية الجمعة أنها تعتزم ملاحقة ناشطين في منظمة «غرينبيس» البيئية داهمت سفينتهم بعدما نفذوا حركة احتجاجية على وجود منصة نفط في المحيط المتجمد الشمالي. وجاء في بيان صادر عن السلطات القضائية الروسية أنها «تلقت من حرس الحدود معلومات حول الحادثة التي وقعت في ال18 من أيلول (سبتمبر)، ومحاولة بعض الأفراد من ذوي الصلة بمنظمة غرينبيس البيئية الدخول إلى متن المنصة». وأضاف البيان «حرس الحدود اعتبروا إن هذا الحادث ينطوي على مؤشرات إجرامية تنص عليها المادة 227 من القانون الجزائي» التي تتناول أعمال القرصنة. وتصل عقوبة القرصنة في القانون الروسي إلى السجن 15 عاماً. وكانت منظمة «غرينبيس» أرسلت السفينة «اركتيك سانرايز» التي ترفع العلم الهولندي إلى بحر بيتشورا في القطب الشمالي الروسي، احتجاجاً على أعمال التنقيب عن النفط التي تقوم بها مجموعة غازبروم الروسية في هذه المنطقة. ونفذ حرس الحدود الروسي الاربعاء الماضي، هجوماً قوياًعلى ناشطين من «غرينبيس» اعتلوا منصة بريرازلومنايا النفطية. ونددت غرينبيس بهذا الهجوم الذي نفذه عناصر من القوات الخاصة، واستنكرت إطلاقهم النار في الهواء وتمزيق قوارب الناشطين بالسكاكين. وجرى إطلاق سراح الناشطين بعد قليل، لكن خفر السواحل عاد واقتحم القارب مساء الخميس وسيطر على سفينة «اركتيك سانرايز». وقالت غرينبيس إن القوات الروسية نفذت إنزالاً مسلحاً على ظهر السفينة من المروحيات واحتجزت الناشطين البيئيين البالغ عددهم 29. وتعتزم مجموعة غازبروم الروسية البدء بإنتاج النفط في هذه المنصة اعتباراً من الثلث الأول من العام 2014، ويتخوف الناشطون البيئيون من التلوث الناجم عن ذلك، والذي سيؤذي ثلاث محميات طبيعية ينص القانون الروسي على حمايتها.