أزاح قرار محكمة أميركية أمس كابوساً ثقيلاً عن سعودية كانت مهددة بالسجن 12 عاماً، إذ دينت بالتهمة التي أسقطتها المحكمة أمس، وهي الاتجار بالبشر. وكانت التهمة وجهت إليها بعدما زعمت عاملتها المنزلية الكينية الجنسية أن مخدومتها السعودية أخذت منها جواز سفرها، وأرغمتها على العمل ساعات طويلة بلا أجر. وهربت العاملة الكينية من منزل مخدومتها في تموز (يوليو) الماضي. وأكدت المواطنة السعودية المعنية أنها كانت تحسن معاملة عاملتها المنزلية. لكن النيابة زعمت أن الشاكية كانت تعيش في ظروف أقرب إلى الاستعباد. وأبلغ وكيل نيابة منطقة أورانج توني راكس أوكاس القاضي أمس (الجمعة) بأن المحققين أخفقوا في تعضيد الاتهامات، ولم يجدوا ما يعزز الأدلة، ولذلك طلب من المحكمة إسقاط التهمة وإخلاء سبيل المتهمة السعودية. وأعربت المحامية جينيفر كيلر عن شكرها لوكيل النيابة الذي وصفته بأنه رجل متماسك. وقالت إنها تشكره نيابة عن أسرة المواطنة السعودية، ونيابة عن الشعب السعودي. وقال محامي المتهمة بول ميار إن ادعاءات العاملة الكينية كانت حيلة للحصول على إقامة دائمة في الولاياتالمتحدة. وقال بيان لمحامي أسرة المتهمة السعودية إن العاملات المنزليات والمربيات المرافقات للأسرة سافرن مع العائلة إلى الولاياتالمتحدة بتذاكر جوية على الدرجة الأولى بقيمة تبلغ 10 آلاف دولار للتذكرة. وسمح لكل منهن بالاحتفاظ بهاتفها النقال وبتوصيل شبكة الإنترنت، بل تم الاشتراك في خدمة قنوات الكابل لكل منهن بلغة أهلها.