هنأ رئيس كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان الرئيس فؤاد السنيورة المملكة العربية السعودية شعباً وقيادة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لمناسبة اليوم الوطني للمملكة. وقال ل «الوكالة السعودية للأنباء» إن المملكة «ومنذ قيامها لعبت دوراً كبيراً وأساسياً في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية ولم توفر جهداً في تقديم كل العون والجهد لمساندة إخوانها العرب والمسلمين في التغلب على المصاعب والمحن التي تعرضوا لها. ونحن في لبنان، واستناداً إلى العلاقات الأخوية التاريخية والوثيقة بين البلدين والشعبين، نكنّ للمملكة وشعبها الشقيق والصديق كل تقدير ومودة واحترام ونتمنى لها الخير والتقدم والازدهار». وأكد أن «المملكة العربية السعودية شكّلت وتشكّل للبنان وللبنانيين الداعم الأساسي في الفترات الصعبة التي مرّ بها لبنان منذ العام 1975. وهي عملت حتى توصل اللبنانيون إلى اتفاق الطائف الذي شكّل تجديداً لميثاقهم الوطني. وكانت المملكة أيضاً المكان الذي أتاح لعشرات الألوف من اللبنانيين العمل والمشاركة في مسيرة البناء والتقدم في المملكة والمنطقة وبالتالي في تعزيز صمود اللبنانيين وتعزيز قدراتهم ودورهم». وأمل ب «أن تنتهي في الأيام المقبلة المصاعب التي تنغص عيش اللبنانيين والعرب والمسلمين إن في فلسطين أو في سورية وكذلك في بقية الأرجاء العربية». واستغرب السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري في موقف وزعته له الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) «إصرار بعض وسائل الإعلام من دون وجه حق على زج اسم المملكة في مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية وحجمها ومكوناتها». وأكد الديبلوماسي السعودي أن «موقف المملكة ثابت لا يتغير وهو عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية وفي مقدمها موضوع تشكيل الحكومة وكل المسائل الأخرى التي للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق اتخاذ القرارات المتعلقة بها». وشدد عسيري على «أن المملكة، من منطلق اهتمامها ومحبتها الأخوية للبنان وشعبه الشقيق بكل فئاته، تحرص على التشجيع على بناء توافق وطني وتحصين الساحة الداخلية وتشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات اللبنانيين وتواكب هذه المرحلة التي تتطلب تضامن كل القوى السياسية»، مشدداً على «أن المملكة لم ولن تتدخل في أي مسألة داخلية لبنانية وتبارك كل ما يتوافق عليه الأشقاء اللبنانيون لما فيه مصلحة هذا البلد الشقيق والنأي به عن كل ما يهدد سلامته واستقراره».