أكد «التقرير العربي للأهداف الإنمائية للألفية 2013»، الذي تطلقه الأممالمتحدة في نيويورك، أن النزاعات في المنطقة «توسّع دوامة الفقر والبطالة والجوع»، متوقعاً أن «تطاول البطالة 14.8 في المئة من السكان خلال العام الجاري، وهي أعلى من النسبة المسجلة في المنطقة العربية عام 1990». ورجّح أن «تؤدي الزيادة في أعداد الفقراء والعاطلين من العمل إلى ارتفاع نسبة الذين يعانون من الجوع في المستقبل القريب إلى 20 في المئة من السكان، بعدما كانت 15 في المئة عام 2011». ويعلن التقرير في لقاء في مقر الأممالمتحدة في نيويورك الاثنين المقبل، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمينة التنفيذية ل «إسكوا» رئيسة آلية التنسيق الإقليمية لمنظمات الأممالمتحدة العاملة في الدول العربية ريما خلف، والمديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي رئيسة فريق الأممالمتحدة للتنمية الإقليمية للبلدان العربية سيما بحوث. وسيقدّم كبير الاقتصاديين مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في «إسكوا» عبدالله الدردري، ورئيس قسم تنمية السياسات في «إسكوا» خالد أبو إسماعيل الخلاصات التي خرج بها التقرير. ووزعت «إسكوا» أمس ملخصاً عن التقرير، الذي لاحظ «إعاقة التقدّم في تحقيق غايات كثيرة ضمن الأهداف الإنمائية للألفية في المنطقة العربية، بسبب عدم المساواة بين البلدان وداخلها». ورأى التقرير إمكان أن «توفّر التحولات السياسية الأخيرة في بعض البلدان فرصة مواتية لتحقيق ما تصبو إليه الشعوب، لكن هذه التحولات لا تزال تمثل تهديداً لتقدّم الأهداف الإنمائية للألفية». كما «توسّع النزاعات في المنطقة دوامة الفقر والبطالة والجوع»، لذا بات «تأمين العمل اللائق للجميع» مطلباً ملحاً ومهمة شاقة على مستوى السياسة العامة، في ظل ضرورة العمل على تحسين مشاركة النساء والشباب في سوق العمل». في مقابل ذلك، لم يغفل التقرير «التقدم الملحوظ الذي حققته المنطقة العربية في عدد من الأهداف الإنمائية للألفية، على رغم الأثر الكبير الذي تتكبّده الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بفعل النزاعات والاضطرابات». وأشار إلى أن «المنطقة متأخرة عن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بنسبة 6.9 في المئة، لكنها لا تزال في موقع أفضل من الموقع الذي تحتلّه المناطق النامية الأخرى والتي تسجّل نسبة 13.3 في المئة من التراجع». ويأتي إعداد التقرير العربي للأهداف الإنمائية للألفية، «استجابة لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة حول إجراء تقويم دوري للتقدّم المحرز في المنطقة العربية نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية». وشاركت في إعداد التقرير جامعة الدول العربية ومنظمات الأممالمتحدة الأعضاء في آلية التنسيق الإقليمية ومجموعة الأممالمتحدة الإنمائية الإقليمية للبلدان العربية. وتولت «إسكوا» مهمات التنسيق. يُذكر أنّ أعضاء فريق العمل المعني بالأهداف الإنمائية للألفية في آلية التنسيق الإقليمية، هم منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، ومنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للاتصالات، وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية - متلازمة نقص المناعة المكتسب (إيدز)، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية.