أعلنت النيابة العامة الليبية أمس إحالة 38 متهماً من رموز النظام السابق على القضاء بعد انتهاء التحقيقات معهم، وأمرت بجلبهم للمثول أمام محكمة جنوبطرابلس الابتدائية اليوم الخميس. وإذا ما نُفّذ قرار النيابة فإن سيعني انتقال سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، للمرة الأولى إلى طرابلس منذ اعتقاله في جنوب ليبيا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 ونقله إلى الزنتان في غرب البلاد. وعقد ممثلو النيابة العامة الليبية مؤتمراً صحافياً مساء أعلنوا فيه انتهاء التحقيقات مع المتهمين وإحالتهم على غرفة الاتهام في جنوبطرابلس التي ستنظر الآن في قبول الاتهامات الموجهة لهم بناء على ما ورد في محاضر التحقيق معهم. وعرضت النيابة أمام الصحافيين 40 ألف وثيقة من الوثائق التي ستقدمها إلى غرفة الاتهام في طرابلس والتي تتضمن ملف القضية ومنها 4 آلاف صفحة هي عبارة عن محاضر التحقيقات مع المتهمين ال 38. وسُئل متحدث باسم النيابة إن كان سيتم جلب سيف الإسلام من الزنتان إلى طرابلس، فأجاب بأن النيابة أمرت بجلب «جميع المتهمين» ال 38 إلى العاصمة الليبية بما في ذلك سيف الإسلام المسجون في الزنتان، إضافة إلى سجناء آخرين في مصراتة وفي سجن معيتيقة (شرق طرابلس). وتابع: «إذا لم يحصل ذلك غداً (اليوم) لكل حادث حديث». وقال إن جلسة غرفة الاتهام اليوم لن تكون علنية لأن قانون الاجراءات الجنائية ينض على أن «جلسات غرفة الاتهام تنعقد بشكل سري. الغرفة ليست محكمة. هي غرفة اتهام تنظر في الادلة وتقرر احالة القضية على المحكمة (الابتدائية)». لكنه قال إن كون الجلسة سرية لا يعني منع حضور محامي المتهمين أو محامي الحق العام.