توجّه رئيس المحكمة الجنائية الدولية سانغ هيون سونغ امس الى مدينة الزنتان جنوب غرب العاصمة الليبية، حيث سيتم الإفراج عن موظفي المحكمة المحتجزين منذ شهر يونيو الماضي لدى ثوار المدينة. وأكدت مصادر ليبية مسؤولة ليونايتد برس إنترناشونال، أن سانغ هيون سونغ الذي وصل إلى العاصمة طرابلس امس، توجّه إلى مدينة الزنتان لتسلُّم موظفي المحكمة الجنائية الدولية المحتجزين لدى ثوار المدينة منذ شهر يونيو الماضي. وتوقّعت المصادر أن يتم الإفراج عن موظفي للمحكمة الأربعة الذين أوقف اثنان منهما بأمر من النائب العام على خلفية زيارتهم لسيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، وتبادل بعض الوثائق معه بطريقة اعتبرت غير شرعية. وفي السياق نقلت وكالة الأنباء الرسمية الليبية (وال) عن أحد قادة كتائب الثوار في الزنتان العجمي العسيري، قوله إنه سيتم الإفراج عن موظفي محكمة الجنايات الدولية ، مشيراً الى أنه سيتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي مع رئيس المحكمة سانغ هيون سونغ، الذي وصل إلى مدينة الزنتان. وكان ممثل ليبيا لدى محكمة الجنايات الدولية أحمد الجهاني قد أكد خلال اليومين الماضيين أن الإفراج عن الموظفين الأربعة بات وشيكاً. يشار إلى أن النيابة العامة في ليبيا كانت قد أمرت بحبس محامية سيف القذافي الأسترالية ميليندا تايلور والمترجمة المرافقة لها التابعتين لمحكمة الجنايات الدولية، 45 يوماً على ذمة التحقيق بعد أن ثبت لها قيامهما ب"أفعال تشكل بموجب أحكام القانون الليبي جرائم تمس بسلامة البلاد". ووفقا لما ذكرته النيابة العامة، فإن ثوار مدينة الزنتان ضبطوا مستندات ووثائق وأجهزة تجسّس وعقاقير مجهولة معهما خلال زيارتهما لسيف الإسلام في معتقله في مدينة الزنتان. وكان قائد إحدى كتائب مدينة الزنتان أكد السبت الماضي اعتقال جميع أفراد بعثة المحكمة الجناية الذين قابلوا سيف القذافي في معتقله في المدينة بعد ضبط معدات تجسّس وتصوير لديهم، وذلك بناء على أوامر من النائب العام.