حررت القوات الفلبينية عشرات الرهائن المدنيين الثلاثاء حين خفت حدة القتال في مدينة ساحلية حيث يقاتل مئات المتمردين المسلمين منذ أكثر من اسبوع. ويسلط هذا القتال الذي أودى بحياة نحو 100 شخص الضوء على مظالم ترجع الى عشرات السنين في هذا البلد الذي تقطنه غالبية كاثوليكية رغم النمو الاقتصادي القوي والاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع أكبر جماعة اسلامية متمردة بهدف تمهيد الطريق نحو السلام. وينتمي االمتمردون الذين اقتحموا مدينة زامبوانغا يوم الاثنين من الاسبوع الماضي الى فصيل منشق عن "الجبهة الوطنية لتحرير مورو"، وهم يعترضون على اتفاق وقع في تشرين الاول/اكتوبر الماضي مع "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" وهي جماعة التمرد الاسلامية الرئيسية ويحاولون اخراج الاتفاق الذي يهدف الى انهاء 40 عاما من الصراع عن مساره. وقال متحدث باسم الجيش الثلاثاء ان المتمردين يفرون من زامبوانغا ويتوجهون الى الجزر النائية قبالة جزيرة مينداناو الرئيسية في جنوب البلاد. وقالت الشرطة انه بينما أفرج الجيش عن نحو 200 رهينة منذ مساء امس الاثنين أخذ المتمردون الفارون فريقاً من ضباط الشرطة رهائن بينهم قائد شرطة مدينة زامبوانغا. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا للصحافيين ان الجيش قتل 34 متمردا في الساعات الاربع والعشرين الماضية. واضاف زاغالا "قواتنا تواصل التقدم وطردهم من المدينة ... سننتهي من هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن." وقال محذرا "القتال لم ينته بعد". ورأى شاهد من "رويترز" بعض الرهائن المفرج عنهم بهم كدمات وجروح طفيفة وهو يصعدون الى شاحنات تابعة للجيش وينقلون بعيدا. وبدا الارهاق عليهم جميعاً. ونزح نحو 80 الف شخص خلال القتال الذي استمر تسعة أيام. وتم تدمير مئات المنازل والعديد من المباني العامة والتجارية. وتم تعليق الرحلات الجوية وخدمات العبارات.