بدأ الجيش الفيليبيني شن غارات جوية على انفصاليين مسلمين هاجموا مدينة كبيرة جنوب البلاد قبل اسبوع، وفق ما اعلنت السلطات المحلية. واشارت سلطات مدينة زامبوانغا الساحلية، التي تعد قرابة مليون نسمة والتي هاجمها المتمردون قبل اسبوع لاعلان "استقلال" المنطقة، الى ان "الطيران الحربي الفيليبيني يشن حاليا ضربات محددة الاهداف". واطلقت مروحيتان عسكريتان صواريخ على متمردي الجبهة الوطنية لتحرير مورو المتمركزين في قرى واحياء في محيط زامبوانغا، وفق ما افاد مراسل وكالة "فرانس برس". وقال رامون زاغالا، المتحدث باسم الجيش "انها مؤازرة جوية دقيقة منسقة من جانب القوات البرية للقضاء على العدو"، مشيراً الى انها غارات "محددة" لتفادي ايقاع جرحى في صفوف المدنيين. واشار زاغالو الى إن نحو مئة متمرد من الجبهة الوطنية لتحرير مورو كانوا لا يزالون في المكان، متجمعين في بلدتين مجاورتين لزامبوانغا على الساحل. وتابع المتحدث ان "هؤلاء المتمردين يواصلون القتال لكننا نعرف بشكل مؤكد ان النهاية قريبة وبانهم يحاولون الفرار. البعض يحاولون الايهام بانهم مدنيون، وبالتالي من المهم جدا ان يساعدنا زعماء القرى على تحديد الذين لا ينتمون الى جماعتهم". وهاجم حوالى 200 مقاتل من الجبهة الوطنية لتحرير مورو الاثنين الماضي زامبوانغا بالاسلحة الاوتوماتيكية وقذائف الهاون، واخذوا عشرات الرهائن مستخدمين اياهم كدروع بشرية. وجند الجيش 3 الاف جندي من قوات النخبة وقتل 51 متمردا. كما قتل في المعارك ستة جنود وشرطي واربعة مدنيين، بحسب الجيش. واضطر حوالى 70 الفا من سكان المدينة الى الفرار والاختباء في ملاجئ.