موسكو - أ ف ب - وصف النائب السابق لرئيس الوزراء الشيشاني آدم ديلميخانوف تصريحات قائد شرطة دبي الذي اتهمه بالوقوف وراء اغتيال المسؤول العسكري السابق في الشيشان سليم امادييف (36 سنة) بأنه «تحريض»، معرباً عن استعداده للتعاون. ونقلت وكالة انباء «نوفوستي» عن ديلميخانوف قوله ان «تصريحات قائد شرطة دبي هي ذات طابع تحريضي وتهدف الى زعزعزة المجتمع الشيشاني». وأبلغ ديلميخانوف وهو نائب في مجلس الدوما الروسي وكالة «انترفاكس» بأنه «مستعد للتعاون في اطار هذا التحقيق ومستعد للرد على اسئلة موضوعية ومحددة في حال كانت لشرطة دبي مثل هذه الاسئلة». واعتبر ممثل الشيشان في مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي زياد سبسبي ان تصريحات قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم «لا تهدف الا الى اخفاء الفشل التام لشرطة دبي في هذا التحقيق». وقال لوكالة انباء «ايتار تاس»: «انهم يخفون فشلهم باتهام ابرياء. ان الهدف من هذه التصريحات هو زعزعة الوضع الداخلي في الشيشان وفي جنوبروسيا». وأضاف: «يجب البحث عن القتلة اينما كانوا وعدم توجيه الاتهام الى سياسيين». وكان امادييف خصم الرئيس الشيشاني الموالي للروس رمضان قاديروف قتل رمياً بالرصاص في دبي في 28 آذار (مارس) الماضي. كذلك اعتبر مدير اللجنة الامنية في مجلس الدوما فلاديمير فاسيليف انه لا يعتقد ان ديليمخانوف هو المسؤول عن الجريمة وقال انه يتوجب على شرطة دبي ان «تعثر على المشتبه بهم». في الوقت ذاته، اكد مصدر في المحكمة الروسية العامة انه في حال طلب ترحيل مواطن روسي في اطار هذه القضية فان روسيا لن توافق على الامر. وقال المصدر لوكالة «ايتار تاس»: «نحن لا نرحل مواطنينا بموجب دستور روسيا الفيديرالية». وكان قائد شرطة دبي قال خلال مؤتمر صحافي ان «مسؤولاً كبيراً في الحكومة الشيشانية هو ادم ديلميخانوف، نائب رئيس الوزراء، هو الرجل المدبر لعملية اغتيال سليم عمادييف بحسب ما تشير اليه خيوط القضية». وأوضح الفريق ضاحي خلفان تميم ان «الجريمة صناعة شيشانية وعملية تصفية حسابات قذرة وحلقة من حلقات الصراعات في جمهورية الشيشان التي امست تصدّر تصفياتها الى الخارج». وشدد المسؤول الاماراتي على ان ديلميخانوف «مطلوب في الامارات» واسمه سيدرج في «نشرة المطلوبين وسنعممها على الانتربول».