يعيد عرض «سكّر الربيع» الراقص الذي استضافته قاعة قصر رام الله الثقافي، أخيراً، صوغ الباليه الروسي الشهير لفرقة «The Rite Of Spring» الذي أنتجه فاسلاف نيينسكي على أنغام موسيقى إيغوز سترافينسكي في عام 1913. وبعدما عمل مركز الرقص المعاصر في مدينة تولوز الفرنسية على إنتاج هذا العرض مع أطفال وشباب فرنسيين وألمان، نُقلت التجربة إلى فلسطين، من خلال إنتاج مشترك بين سرية رام الله الأولى ومركز تولوز للرقص، كأحد مشاريع التعاون بين المؤسستين نتيجة التوأمة بين بلدتي رام الله وتولوز. وقدمت العرض فرقة «دناديش» للدبكة والرقص الشعبي لليافعين في سرية رام الله الأولى، وقدمت عرضها الأول في مجال الرقص المعاصر، تحت إشراف السرية ومركز تولوز الفرنسي الذي انعكست بصماته في شكل واضح على صعيد الإخراج والأزياء، إضافة إلى تصميم اللوحات الراقصة المبهرة. فقد عكس الراقصون من شبان وفتيات موهبة عالية تؤهلهم لتقديم عروض على مستوى إقليمي وعالمي. وما منحهم مزيداً من الثقة، مشاركة عدد من محترفي فرقة سرية رام الله الأولى للرقص المعاصر. وقالت منسقة المشروع مروة صوفان: «في مهرجان رام الله للرقص المعاصر لعام 2012 استضفنا مديرة مركز تولوز، وبعدما أعجبت بالمهرجان، وبالجهد المبذول فيه، وبالمستوى الرفيع، والحضور الذي يحقّقه إقليمياً وعالمياً، اقترحت إعادة صوغ العرض الذي هو في الأساس عرض باليه روسي يعود لعام 1913. هنا، تعرفت مصممة العرض إلى أعضاء فرقة «دناديش»، وبعض أعضاء فرقة سرية رام الله للرقص المعاصر». أما الراقصون فهم إلياس نزال وجويس طنوس وحنين خوري وربيكا قاعو ورند عويضات ورياض خوري وسارة عطايا وسارة قطب وساري حسن وسمير طنوس وسيزار أبو مريم وشحادة فينو وعمار سالم وكاتيا جبران ولوريس ترزي وليليان عتيلي ولينا كردي ولين طاهر وميلاد عليمي وميليسا طنوس ويارا أبو خديجة ويوسف كردي. وحول خصوصية العرض، قالت جويس طنوس، إحدى المشاركات: «سكّر الربيع تجربة مميزة، لكونه يختلف عما قدمته من قبل. العمل بدأ بورشة رقص فريدة من نوعها استفدنا كثيراً منها، واكتسبنا مهارات جديدة بخاصة في ما يتعلق بالتعرف إلى طرق جديدة في استخدام الجسد في لوحات راقصة، بعيداً من الطرق التقليدية». وأضافت: «أحببنا رد فعل الجمهور على العرض، ولم يؤثر فينا بعض ردود الفعل المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة أن غالبيتها، إن لم يكن جميعها، لأناس لم يشاهدوا العرض، وبالتالي كانت انتقاداتهم شكلية، وربما من أجل النقد فقط... الفرحة التي شاهدناها في عيون الأطفال وأسرهم هي أكبر دليل على نجاح سكّر الربيع». والعرض الذي حوى لوحات تعبيرية وأزياء مبهرة للأطفال واليافعين، من فكرة لراشيل غارسيا وماريون موزاك الذي صمم الرقصات أيضاً بمساعدة براندون ماسيلي. أما الأزياء والديكور فتولت الاهتمام بهما غارسيا، في حين تولى إيمانويل بلوميكوك مهمة تصميم الادارة.