أكدت أكثر من 11 جهة إدارية ورقابية وحقوقية أن سير العمل في مجمع الأمل للصحة النفسية بمدينة الرياض يجري بحسب ما هو مخطط له وبحسب اللوائح والأنظمة المتبعة، خلاف ما يصدر في عدد عن بعض الصحف وبعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. كما ذكرت إدارة المجمع أن عدداً من الموظفين الذين تمت معاقبتهم لمخالفتهم الأنظمة يستخدمون بعض وسائل الإعلام لإثارة الرأي العام ضد المجمع، ويقومون بتصوير المرضى غير المستبصرين لنشر صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام. وأكدت إدارة المجمع في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن 11 جهة إدارية ورقابية وحقوقية زارت المجمع على إثر عدد من التقارير الإعلامية، منها لجنة خاصة من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، ولجنة من هيئة الرقابة والتحقيق، وجمعية حقوق الإنسان، ولجنة شكلت من إمارة الرياض، ولجنة من وزارة الصحة بتوجيه من وزير الصحة، ولجنة من الإدارة العامة للصحة النفسية، ولجان متعددة من اللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين، وأثبتت التقارير الصادرة عن تلك اللجان جميعها أن العمل يسير في شكل ممتاز ولا يعاني أي مشكلات، وأن التقارير الإعلامية التي نشرت أخيراً استخدمت في غير محلها وغير صحيحة وتفتقد للدقة والمعلومة. وأكد البيان أن عدداً من موظفي مجمع الأمل تواصلوا مع عدد من وسائل الإعلام وأرسلوا إليها معلومات مغلوطة عن سير العمل في المجمع، بغرض الضغط على إدارة المجمع بعدما صدرت في حقهم عقوبات جزائية لمخالفتهم اللوائح وأنظمة العمل في المجمع. كما أكدت إدارة المجمع أن الأمر وصل ببعض المخالفين والمعاقبين من الموظفي إلى كسر سرية المرضى وتصوير بعض المرضى والمريضات ونشر صورهم في مواقع التواصل الإلكتروني، وسبق إطلاع المسؤولين في الشؤون الصحية بمنطقة الرياض ووزارة الصحة حول حيثيات مثل ذلك وكيف أن الأمر وصل إلى هذا المستوى، وتم رفع تقرير بهذا الخصوص وشكوى إلى إمارة منطقة الرياض، ووجهت الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة حفاظاً على سرية المرضى وحقوقهم، وما يزال التنسيق والتعاون مستمرين وفق هذا الجانب.