علمت «الحياة» أن لجنة تحقيق من وزارة الصحة أرسلت إلى مجمع الأمل النفسي بالرياض، أنهت تحقيقاتها بخصوص وقوع تجاوزات داخله ضد المرضى والكادر الطبي، وأكدت ثبوت وقائع مسيئة وتجاوزات وخروقات للأنظمة. وبحسب مصادر، فإن اللجنة اكتشفت وجود استغلال لمرضى منومين، إذ ثبت إخضاع مرضى «غير المستبصرين» لاختبارات الهيئة السعودية لغرض التدريب من دون أخذ موافقة ذويهم والاستشاريين المسؤولين عنهم. كما ثبت للجنة بأن ما يتم تطبيقه على أرض الواقع في المجمع لا يتفق والمعايير الطبية لدخول المرضى، وفقاً للقرار الوزاري المبني على توجيهات المقام السامي، من ناحية حركة التنويم والإدخال إلى المجمع، من خلال توفير أسرة محدودة في فلا رقم 6 فقط، واحتكار أوامر الإدخال والتنويم من مسؤول معين في المجمع. وخرجت اللجنة بتوصيات، على رأسها إعادة هيكلة الإدارة الطبية في المجمع، وتدوير رئاسة الأقسام الطبية بين جميع الأطباء المؤهلين في المجمع، والاستفادة من جميع الكفاءات والخبرات وتحديد فترة زمنية لذلك. وطالبت اللجنة في تقريرها بتحديث سياسة «آلية التنويم في الأقسام الداخلية للصحة النفسية»، وكذلك «سياسة إجراءات وضوابط نقل المرضى بين فلل المجمع» (أقسام المستشفى)، والخروج بسياسة واحدة فقط واضحة ومكتوبة ومعتمدة للتنويم وتحريك المرضى بين الفلل المختلفة، والاهتمام بعملية رفع نسبة شغل الأسرة ودوران السرير بين المرضى. ورأت اللجنة إعادة درس وتقويم المعايير الخاصة بمنح المرضى موافقات الضمان الاجتماعي من لجنة متخصصة بما يتماشى مع الأنظمة والتعليمات، على أن ترفع التوصيات ونتائج التحقيق إلى نائب وزير الصحة الذي أمر بإجراء التحقيق. ونشرت «الحياة» تحقيقاً صحافياً من حلقتين عن أوضاع مجمع الأمل للصحة النفسية في نيسان (إبريل) الماضي، كشف عن وجود تجاوزات وخروقات للأنظمة في المجمع النفسي الحكومي الوحيد في العاصمة. وجاءت نتائج التحقيق الحكومي لتدعم ما نشرته «الحياة»، وتم تكذيبه من مدير المجمع في حينها.