اتهم الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الأربعاء بمواجهة "مشاكل" مع قادة أوروبيين. وبدأ يونكر أول مؤتمر صحافي له كرئيس للمفوضية الأوروبية بهجوم على ما سماه بالنقد غير المبرر من قبل كامرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي خلال قمة تشرين الأول (أكتوبر). لكنه خص كامرون بالانتقاد الأشد الذي رفض طلب الاتحاد الأوروبي بدفع أكثر من بليوني يورو كمساهمة في ميزانية الاتحاد. ويجدد هذا الخلاف التساؤلات حول عضوية بريطانيا في الاتحاد، حيث وعد كامرون بتنظيم استفتاء في 2017 حول بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي في حال فاز في الانتخابات العامة في أيار (مايو). وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق: "لست من النوع الذي يهاب اي رئيس وزراء. ليست لدي مشكلة مع رينزي الذي أكنّ له احتراماً كبيراً. وليست لدي مشكلة أيضاً مع كامرون، بل هو لديه مشكلة مع رؤساء الحكومات الآخرين". ويونكر معروف بانتقاداته اللاذعة والصريحة، في حين أن سلفه جوزيه مانويل باروزو كان أكثر حرصاً على إرضاء بريطانيا لتبقى في الاتحاد الأوروبي وسعياً لتحقيق مطالبها كافة. لكن في الأشهر الاخيرة ضاق ذرع الاتحاد الأوروبي مع كامرون، خصوصاً وأن وراء انتقاداته للاتحاد غايات سياسية داخلية. وأفادت تقارير صحافية هذا الأسبوع، بأن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل حذرت كامرون من أنه وصل "إلى نقطة اللاعودة" مع اقتراحاته بشأن فرض قيود على الهجرة.