فرضت قوات الرئيس السوري بشار الأسد حصاراً خانقاً على مدينة المعضمية جنوب غربي العاصمة وسط استمرار القصف بصواريخ أرض - أرض وقذائف المدفعية، في وقتل قُتل 30 شخصاً بينهم 16 مدنياً بقصف على ريف دمشق. وتجددت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية بعد انسحاب قوات «الجيش الحر» منها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 16 مدنياً بينهم طفل و14 مقاتلاً قُتلوا امس بقصف من قوات الأسد على بساتين بين بلدتي الكسوة والمقيلبية في ريف دمشق، لافتاً إلى أن سقوط صاروخ في شمال غرب مدينة النبك بالقلمون وقذيفة على شارع باسط في مدينة النبك، في حين تتعرض مناطق في مدينة عربين ومدينة حرستا لقصف من القوات النظامية بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة. وجددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة معضمية الشام قرب مطار المزة العسكري جنوب غربي العاصمة، بالتزامن مع اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في الجهة الشمالية وجهات أخرى من المدينة وسط استمرار الحصار الخانق على مناطق في المدينة. وقصفت قوات النظام أطراف حي جوبر في الطرف الشرقي لدمشق. كما طاول القصف مناطق في حيي القابون وبرزة شمال المدينة، في وقت قُتل مقاتل من حي القابون في اشتباكات مع القوات النظامية في حي جوبر. وأعلنت «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل امس مقتل 14 مقاتلاً من «اللجان الشعبية الفلسطينية» التابعة لها في مواجهات مع مقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك والسيدة زينب جنوبدمشق. وتجددت الاشتباكات عند أطراف بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، وسط تعرضها لقصف من قوات النظام، ذلك بعد يومين على انسحاب قوات المعارضة منها. وقال «المرصد»: «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية واللجان الشعبية المسلحة الموالية لها من طرف ومقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف آخر عند أطراف ومدخل بلدة معلولا». وأوضح أن الاشتباكات جاءت بعدما «استهدفت القوات النظامية فجراً بالمدفعية التل الذي يقع فيه فندق سفير- معلولا ويتمركز فيه مقاتلون» معارضون، لافتاً إلى أن القوات النظامية كانت عادت وعززت الحاجز الذي فجر مقاتل من «جبهة النصرة» نفسه عليه صباح الأربعاء الفائت. وقُتل الأربعاء عدد من عناصر الحاجز في الانفجار، وأعقبت ذلك اشتباكات يوم الخميس تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من دخول بعض أنحاء البلدة. إلا أنهم انسحبوا منها بعد ساعات. وهم موجودون في محيط فندق سفير وبعض التلال المحيطة بالبلدة. وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أن مقاتلي «الجيش الحر» انسحبوا من معلولا «حفاظاً على أرواح المدنيين وصيانة للإرث الحضاري العريق فيها»، وأنه «لم يقم بأي اعتداء على كنائس أو أديرة»، وذلك بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى تعرض كنائس معلولا للقصف والإحراق على أيدي مسلحين معارضين. كما نفى سكان ورئيسة دير مار تقلا في البلدة الأم بلاجيا سياف أن تكون المراكز الدينية تعرضت لأي اعتداء. وبين دمشق وحدود الأردن، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة إنخل ومدينة طفس، عقبها قصف للقوات النظامية على مناطق في المدينة. كما قُتل مقاتل من بلدة الغارية الغربية خلال اشتباكات على حاجز الفدائية بين الغارية الغربية وبلدة النعيمة، في وقت سقط قتلى في درعا البلد جراء سقوط صاروخ أرض - أرض. واستهدفت القوات النظامية بصاروخ فجر اليوم، مبنى فرقة الحزب الثالثة قرب مبنى البلدية في الشيخ مسكين التي تعرضت لقصف من القوات النظامية بالتزامن مع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة. وقُتل مقاتل معارض وجرح آخرون في اشتباكات في محيط كتيبة الدفاع الجوي. وفي شمال البلاد، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» من طرف، ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلين من كتائب كردية في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، في وقت دارت اشتباكات بين مقاتلي «الهيئة الشرعية» ومقاتلي لواء مقاتل عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر. ووردت أنباء عن إصابة عدد من المواطنين بجروح جراء إطلاق قذيفة من قبل القوات النظامية على المعبر. واندلعت مواجهات في محيط سجن حلب المركزي بالتزامن مع فتح الطيران الحربي رشاشاته الثقيلة على محيط السجن، فيما دوى انفجار ناتج من انفجار عبوة ناسفة خلف مسجد العباس في حي مساكن هنانو بعد منتصف ليل الجمعة - السبت. وشنت قوات النظام حملة من القصف على ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وفي شمال شرقي البلاد، أطلق ليل امس مسلحون مجهولون يستقلون سيارة النار على على منزل أحد المواطنين في مدينة البصيرة في دير الزور، حيث كان يجلس مع مجموعة من المواطنين الآخرين من أقاربه ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح.