قتل جزائري فرنسي وأصيب مغربي فرنسي بجروح اليوم الأربعاء عند تعرضهما لإطلاق نار عند حاجز للمتمردين الحوثيين في جنوبصنعاء، وفق ما أفاد مصدر أمني ومصدر ديبلوماسي غربي وكالة "فرانس برس". وقال المصدر الديبلوماسي إن القتيل والجريح من الطلاب السلفيين المقيمين في صنعاء، مؤكد أن "المصالح الفرنسية ليست مستهدفة". وأضاف أن الأمر يتعلق بعملية "تدقيق على حاجز انتهت بشكل سيء"، فعناصر الحوثيين اعتقدوا أن الرجلين من "اتباع القاعدة" التي تنشط في اليمن. من جهته، أوضح المصدر الأمني "أن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على الرجلين بعد استيقافهما للتفتيش في شارع تعز والإشتباه بأن أحدهما يحمل حزاماً ناسفاً"، موضحاً أن "الجزائري قام بطعن حوثي بخنجر، فقام المسلحون بعد ذلك بإطلاق النار عليه فأردوه قتيلاً وأصابوا زميله بجروح". ولم يكن بوسع المصدر الديبلوماسي تأكيد حادثة الطعن. وكان الرجلان يستقلان سيارة أجرة ويلبسان ثياباً تقليدية يمنية، ما أثار ريبة المسلحين الحوثيين عند الحاجز. وبحسب المصدر، فإن الرجلين "سلفيان" وقد يكونان من طلاب معهد "دماج" السلفي في صعدة في شمال البلاد، والذين انتقلوا الى صنعاء بعد مواجهات دامية مع الحوثيين. ونقلت جثة الجزائري الى مستشفى "الثورة" الحكومي، فيما نقل الحوثيون الجريح المغربي الى مؤسسة طبية تابعة لهم. ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ 21 أيلول (سبتمبر). الى ذلك، قتل مسلحان ثلاثة من الطلاب المقربين من الحوثيين بينما كانوا على مدخل المقر المخصص لسكن الطلاب في شمال غربي صنعاء اليوم الاربعاء، وفق مصدر أمني. وأضاف المصدر أن المهاجمين "كانا يستقلان دراجة نارية وتمكنا من الفرار"، موضحاً أن القتلى يتحدرون من محافظة حجة (شمال غرب) ومن المقربين من جماعة "انصار الله" الشيعية.