أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، أن سوق النفط العالمية تنعم بتوازن جيد بين العرض والطلب وأن السعودية مستعدة لضخ الامدادات اللازمة لتلبية الطلب أياً كان حجمه. وقال أمام مؤتمر للطاقة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول «العوامل الأساسية لسوق النفط جيدة، السوق متوازنة جيداً (...) أكرر الرسالة بأن السعودية مستعدة وقادرة على تلبية أي طلب». وشدد على أن مضاربات مرتبطة بالأحداث السياسية الدولية تقود أسعار النفط إلى الارتفاع والسبب ليس أي نقص في المعروض. وأشار مصدر في صناعة النفط إلى أن متوسط انتاج السعودية في آب (اغسطس) بلغ 10.19 مليون برميل يومياً. وبدوره، شدد وزير النفط الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، على أن الطلب العالمي على الخام ربما يواجه خطر التراجع مع تباطؤ الاقتصادات الناشئة وأوروبا وانخفاض واردات الولاياتالمتحدة من النفط. وقال خلال المؤتمر في سيول «نتوقع أن تأتي أخطار تراجع الطلب على النفط من تباطؤ النمو الاقتصادي في أسواق ناشئة مهمة وأداء ضعيف في أوروبا، وانهيار في الطلب على واردات النفط في الولاياتالمتحدة». كذلك، قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، عبدالله البدري «انتاجنا في أوبك الشهر الماضي كان تقريباً عند مستوى الشهر السابق ذاته (...) لم يتجاوز النقص 100 ألف برميل يومياً، ليس هناك أي تأثير من أي نوع (...) لن نواجه أزمة». وأوضح البدري إن المنتجين سيعززون الإنتاج إذا حدث أي نقص، لكنه أشار إلى أن لا حاجة لضخ مزيد من الخام في الوقت الحالي. وقال في المؤتمر ذاته «إذا وجدنا أن هناك نقصاً في السوق سنتحرك، هذه هي طريقة عملنا (...) الإمدادت في السوق جيدة جداً». في سياق متصل، أكدت وكالة الطاقة الدولية أن معروض النفط العالمي يبدو مريحاً على رغم التعطيل الكبير في انتاج النفط الليبي، ورأت أن الأسعار قد تتعرض لبعض الضغوط إذا أدى انخفاض حاد في قيمة العملة في الأسواق الناشئة إلى ضعف الطلب. وتوقعت الوكالة ارتفاع معروض النفط العالمي خلال الشهور المقبلة، على رغم المشاكل الليبية وعزت ذلك إلى مجموعة من العوامل الموسمية والسياسية والمرتبطة بالدورة الاقتصادية. وجاء في التقرير «على رغم أن العواصف السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تنقشع بعد، يُتوقع أن يخفف تحسن العوامل الأساسية، الضغط على المتعاملين في السوق على الأقل في الأشهر القليلة المقبلة». وأبقت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب العالمي في 2014 من دون تغير يذكر مقارنة بتقريرها الشهر الماضي، ليستقر على 1.1 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 895 ألف برميل يومياً في 2013، وعزت ذلك إلى تحسن عوامل الاقتصاد الكلي. ويُتوقع أن يبلغ متوسط الطلب العالمي على النفط 92 مليون برميل في 2014. وصدر عن مشروع مشترك بين «أرامكو» و «توتال» الفرنسية، أن مصفاة سعودية في الجبيل طاقتها 400 ألف برميل يومياً بدأت العمليات وستصدر أول شحنة منتجات نفطية في نهاية الشهر الجاري. ولفتت الشركة في بيان «بدء التشغيل يمضي وفقاً للخطة، بدأ الإنتاج من المصفاة وسيتم تصدير أول شحنة في نهاية أيول (سبتمبر)، وسيتبع ذلك شحنات أخرى وفقاً لخطة الإنتاج». إلى ذلك، أشار مسؤول في وزارة النفط الهندية إلى أن نيودلهي ستتحدث مع ايران بشأن تسديد وارداتها النفطية بالكامل بالروبية، بعد أن أنهت طهران سريعاً التعامل بهذه الآلية وعادت إلى نظام للتسديد الجزئي بالروبية. الأسعار الى ذلك، ارتفعت أسعار النفط العالمية فوق 112 دولاراً للبرميل، بينما ينتظر المستثمرون معرفة ما إذا كانت الجهود الديبلوماسية بخصوص الأسلحة الكيماوية لسورية ستمنع توجيه ضربة أميركية قد تتسبب في مزيد من التعطيل في إمدادات الشرق الأوسط. وزاد سعر خام «برنت» تسليم تشرين الأول 77 سنتاً إلى 112.27 دولار للبرميل، والخام الأميركي 31 سنتاً إلى 107.87 دولار. وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي (الحياة)