شارك سفير السعودية لدى هولندا مندوب المملكة الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عبدالله بن عبدالعزيز الشغرود، في حفلة افتتاح معرض «الشوق إلى مكة - رحلة الحاج». وألقى كلمة للمناسبة التي نظمها متحف الأعراق في لايدن بالتعاون مع المتحف البريطاني، معتبراً فيها أن «هذا المعرض مثال حي للمساهمة في الحوار بين الثقافات والأديان. لقد أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المبادرة على المستويين الوطني والدولي لتعزيز ثقافة الحوار بين مختلف الأديان والحضارات. ولم يدخر أي جهد لتعزيز هذا الحوار من أجل تعزيز الاستقرار والسلام العالمي». وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية أنشأت في العام 2011 «مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لحوار الأديان والثقافات» في فيينا، بالتعاون مع النمسا وإسبانيا، وهدفه تعزيز الحوار بين أتباع الديانات المختلفة في العالم. وقال: «منذ تأسيس المملكة، تحملت عبر العقود مسئولياتها المتنامية والمرتبطة برعايتها للأماكن المقدسة واستضافتها لملايين الحجاج كل سنة وذلك وفق مبادئها الإسلامية الراسخة والمتجذرة في الإرث العربي. وإن الانفتاح على الآخرين وعلى الثقافات الأخرى وإقامة علاقات جيدة مع الدول الأخرى وتعزيز السلم والأمن والاستقرار، تعتبر حجر الزاوية في السياسة الخارجية للمملكة وستظل مستمرة في هذا النهج». وتحدّث عن تاريخ العلاقات الهولندية - السعودية، وعن الدور الذي تضطلع به جامعة لايدن في تدريس اللغة والثقافة العربيتين. وتحتفل الجامعة في هذه السنة بمرور 400 عام على تدريس العربية فيها، ما يجعل كرسي اللغة العربية في الجامعة واحداً من أهم المعاهد في أوروبا وأقدمها. وأكد الشغرود أن هذا المعرض فرصة ذهبية للتعاون وسيساهم في مدّ الجسور وتعزيز الحوار والتفاهم. وشكر المتحف على جهوده في تنظيم واستضافة المعرض، وكلية العلوم الإنسانية في لايدن لتعاونها المتواصل مع شركة أرامكو السعودية ومع شركة أرامكو لما وراء البحار. ويحتوي المعرض على 250 قطعة أثرية وأفلام وثائقية تحكي عن رحلة الحج ويعتبر الأول من نوعه في هولندا. وستعرض فيه كذلك لوحات للفنان السعودي أحمد ماطر. حضر افتتاح المعرض عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، وعدد من المسؤولين الهولنديين، وعمداء كليات وأساتذة من جامعة لايدن وإعلاميون.