حضر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا عبدالله بن عبد العزيز الشغرود حفل تخرج الطلبة السعوديين في جامعة ويبستر في مدينة لايدن الهولندية. وهنأ سفير خادم الحرمين الشريفين الطلبة المتخرجين وتمنى لهم مستقبلاً زاهرا وحثهم على التمسك بالمبادئ والمثل العليا للاسهام بشكل إيجابي وفعال إرساء لبنات وأسس الحوار والتعايش ومؤكدا مسئولية الطلبة المتخرجين في العمل على بناء الجسور بين الثقافات. وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من أجل نشر ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات ومن أجل بث التعايش المشترك ونشر ثقافة السلام بين الأمم والشعوب، مبينا أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الكريمة ، جاءت متناغمة مع ثقافة الحوار في الحضارة الإسلامية ومن أجل بث التعايش المشترك ونشر ثقافة السلام بين الأمم والشعوب. وأضاف أن جهوده حفظه الله في تتجلى نشر ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات على المستوى المحلي في تأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وتأسيس مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الداعمة لنشر ثقافة الحوار المحلي كبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حيث وصل عدد الطلبة المبتعثين إلى الخارج أكثر من 120.000 مبتعث ومبتعثة. وتابع قائلا أما على المستوى العربي فتتجلى جهوده -حفظه الله- في مبادرات ومواقف عديدة إقليمية في الخليج العربي وأخرى عربية وإسلامية، ثم هناك جهود على المستوى الدولي والعالمي تتضح بداية في مؤتمر الحوار الإسلامي بمكة المكرمة ثم مؤتمر الحوار العالمي بمدريد ثم تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار في مدينة فيينا بالنمسا الذي جاء بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين وبدعم من المملكة العربية السعودية وإسبانيا والنمسا. ويهدف هذا المركز إلى دعم الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات ، وتعزيز التفاهم والاحترام والتعاون بين الشعوب وحفز العدالة والسلام والأمن ، بالإضافة إلى المصالحة ومواجهة تبرير العنف والصراعات بغطاء الديانات والدعوة إلى منهج مسئول لتكريس البعد الديني والروحي للأفراد والمجتمعات. وأوضح السفير في ختام كلمته أن الانفتاح على الآخر وإقامة الصلات الوثيقة مع الجميع أفراداً ومجتمعات هو محور السياسة الخارجية السعودية وإن الحرص على قضايا السلام والأمن والاستقرار من ثوابت تلك السياسة الحكيمة. كما أشاد بالشراكة السعودية مع بعض الجامعات الهولندية حيث يتابع مجموعة من المبتعثين السعوديين دراستهم للحصول على الدرجات العلمية في تخصصات مختلفة. // انتهى //