ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في سبعة أعوام أمام الين الياباني اليوم الأربعاء، بعد أن أثار فوز ساحق للجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي في الولاياتالمتحدة الآمال بانتهاء الجمود السياسي في واشنطن، ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة. وصعد الدولار إلى 114.40 ين مسجلاً أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2007. وتراجعت الأسهم اليابانية أثناء التعاملات الصباحية مع هبوط سهم شركة "سوفت بنك" لخدمات الهاتف المحمول بعدما خفضت توقعاتها للارباح، بينما عمدت السوق الى التقاط انفاسها بعد مكاسب قوية اثارها تيسير نقدي جديد مفاجئ من بنك اليابان المركزي. وقفز مؤشر "نيكي" القياسي 7.5 في المئة في جلستي التداول السابقتين، ليرتفع الى أعلى مستوى منذ ما قبل انهيار بنك "ليمان براذرز". وشهد يوم الثلثاء أيضاً ثاني أعلى حجم مسجل لتداولات الأسهم في بورصة طوكيو، مع ترحيب المستثمرين بالسياسة التي أعلنها البنك المركزي وقرار الصندوق العام لمعاشات التقاعد إعادة تخصيص أصول لتحويل المزيد من الأموال الى شراء الأسهم المحلية. وتراجع "نيكي" 0.3 في المئة إلى 16809.40 نقطة، لكنه يبقى قرب أعلى مستوياته في سبع سنوات. وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1361.85 نقطة. الى ذلك، رفعت شركة "تويوتا كورب" توقعاتها للأرباح التشغيلية عن العام بالكامل 9.1 في المئة اليوم الأربعاء، إذ أدى تراجع كبير في سعر صرف الين لزيادة قيمة الإيرادات الخارجية، وعوّض انخفاض المبيعات. وتتوقع أكبر شركة لانتاج السيارات في العالم، أن تبلغ الأرباح التشغيلية 2.50 تريليون ين (21.87 بليون دولار) للسنة المالية التي تنتهي في 31 آذار (مارس)، عوضاً عن 2.30 تريليون ين في التوقعات السابقة، بفضل مكاسب من العملات الأجنبية قيمتها 135 بليون ين. وتتوقع الشركة أن تبيع 9.05 مليون سيارة بدلاً من 9.10 مليون. كما عدلت "تويوتا" تقديراتها لصافي الأرباح إلى 2.00 تريليون ين من 1.78 تريليون. ويشمل صافي الأرباح ايرادات مشروع مشترك في الصين. وفي الفترة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر)، تضافر هبوط الين بنسبة ثمانية في المئة مع خفض التكاليف في تحقيق نتائج قياسية للشركة في الربع الثاني. وأعلنت الشركة عن زيادة 11.3 في المئة في الأرباح التشغيلية في الربع الثاني إلى 659.22 بليون ين، مقابل 650.7 بليون متوسط توقعات 13 محللاً استطلعت "رويترز" آراءهم. وارتفع صافي الربح 23 في المئة إلى 539.06 بليون ين.